النادي الأهلي يواجه أزمات متلاحقة مع رحيل أكثر من 14 لاعبًا ومشاكل في مجلس الإدارة ماذا يجري داخل القلعة الحمراء؟

النادي الأهلي يمر في هذه الفترة بحالة غير مسبوقة من الأزمات التي يمكن وصفها بالجملة بسبب رحيل عدد كبير من لاعبيه في فترة الانتقالات القادمة، مع وجود ضغوطات متزايدة على مجلس الإدارة لإيجاد حلول سريعة تضع الفريق في مسار جديد يناسب طموحات الجماهير، حيث أن أكثر من 14 لاعبًا في طريقهم للرحيل وسط أجواء مليئة بالتحديات التي لا تنتهي.

أزمات تواجه النادي الأهلي في الموسم الجديد

النادي الأهلي أمام تحديات كبيرة تتمثل في الخروج من حالة الركود التي تلت توديع المونديال في دور المجموعات، حيث يعاني الفريق من ضغوط داخلية وخارجية سواء على صعيد اللاعبين الذين تلقوا عروضًا مغرية أو على المجلس الذي يحاول السيطرة على الأوضاع، وتأتي أهمية المعسكرات التي ستقام بداية من 14 يوليو في محاولة لتجميع الصفوف وتجهيز الفريق بدنيًا وفنيًا قبل بداية الموسم.

النادي الأهلي وتوديع أكثر من 14 لاعبًا

رحيل اللاعبين أصبح واقعًا لا مفر منه في النادي الأهلي خصوصًا مع وجود عروض كبيرة من أوروبا والخليج، حيث تضم القائمة أسماء بارزة مثل عمرو السولية، رامي ربيعة، علي معلول، يحيى عطية الله، أكرم توفيق، وحمزة علاء، الذين من المتوقع أن يغادروا لتوفير استقرار مالي وتجديد دماء الفريق، ويولي المجلس اهتمامًا خاصًا لتسوية الأمور مع هؤلاء اللاعبين بشكل يحقق أكبر استفادة للنادي.

• تحديد الأولويات في رحيل اللاعبين حفاظًا على توازن الفريق
• سد الثغرات قبل بدء الموسم الجديد
• تعزيز الجانب المالي من خلال الصفقات المغرية
• وضع خطة إدارية واضحة من مجلس الإدارة

الأزمة وتأثيرها على النادي الأهلي ومستقبل الفريق

التحديات التي يواجهها النادي الأهلي ليست فقط على مستوى رحيل اللاعبين بل تتعدى إلى الانقسامات داخل مجلس الإدارة التي تعرقل اتخاذ القرارات المناسبة، خاصة في ما يتعلق بمصير وسام أبو علي، مهاجم الفريق الذي تلقى عرضًا مغريًا من الريان القطري، ويجري النادي مفاوضات حاسمة مع اللاعب ولجنة الفنية برئاسة ريبيرو والخطيب، حيث لا يرغب الأهلي في التفريط به بأقل من 10 ملايين دولار، مما يجعل الأزمة على أشدها بين الرغبة في الحفاظ على نجومية الفريق وبين المصلحة المالية.

النادي الأهلي لم يتوقف عن العمل على تطوير الفريق استعدادًا للموسم المقبل، ففي ظل خروج عدد كبير من اللاعبين ينوي خوسيه تنفيذ خطة تمارين وودية دولية، حيث سيتجه الفريق إلى تونس لإجراء معسكر تدريبي يتخلله عدد من المباريات الودية القوية استعدادًا لعودة المنافسات، وهذا يعكس التزام الإدارة والجهاز الفني على تعزيز قدرات الفريق حتى في ظل التحديات.

في تونس، تقرر تنظيم المعسكر خلال الفترة ما بين 18 و28 يوليو، بالإضافة إلى إقامة ثلاث مواجهات ودية، الأولى ستكون أمام اتحاد قسنطينة الجزائري بتاريخ 21 يوليو، ثم مواجهة الترجي أو الأفريقي التونسي في 25 يوليو، وأخيرًا مباراة حامية أمام النجم الساحلي يوم 28 يوليو لتجربة تشكيلات الفريق بأكثر من سيناريو.

أما فيما يتعلق بالصفقات الجديدة للنادي الأهلي، فقد أُعلن عن انضمام محمد شكري كظهير أيسر، وكذلك الانتقال المرتقب لأحمد رمضان بيكهام لتعزيز الهجوم، وهو ما يوضح رغبة النادي في إعادة ترتيب أوراقه بإدخال دماء جديدة من شأنها توفير دافع وحيوية للفريق في ظل رحيل البعض.

• التعزيز بمن يأتي بقدرات فنية عالية
• التركيز على الجوانب الفنية في المعسكرات
• ضمان استقرار اللاعبين الأساسيين مع العمل على تطوير اللاعبين الشباب
• تفعيل دور مجلس الإدارة في اتخاذ القرارات الصائبة

عندما ننظر إلى الوضع الحالي داخل القلعة الحمراء، نلاحظ أن النادي الأهلي يحاول التنقل بين أزمات اللاعبين المغادرين وأزمات المجلس الإداري بطريقة تحافظ على تاريخه العريق، والحفاظ على استمرارية نتائجه المميزة في البطولات المحلية والإقليمية، ما يجعل المرحلة القادمة مفتوحة على الكثير من المفاجآت التي ربما تعيد ترتيب المشهد الكروي.