النمر يكشف كيف تؤثر تربية القطط على صحة القلب وهل تستحق التجربة؟

اقتناء القطط يحسن صحة القلب بشكل غير مباشر، كما يعتقد الكثيرون، إذ يتعلق الأمر بعوامل مصاحبة مثل النشاط البدني المنتظم وتخفيف التوتر والشعور بالرفقة التي توفرها القطط في حياة أصحابها، خاصة في المجتمعات الغربية التي تعتمد هذه العوامل كأساس لصحة القلب المتوازنة

كيف يسهم اقتناء القطط في تعزيز صحة القلب من خلال النشاط البدني والتقليل من التوتر

لا يعود تحسين صحة القلب إلى اقتناء القطط فقط، بل يرتبط بثلاثة عوامل أساسية ترافق حياتهم معها، أولها النشاط البدني اليومي الذي قد يزداد بسبب العناية بالحيوان، ثم خفض مستويات التوتر عبر مشاركة المشاعر مع القط وتخفيف الوحدة، وأخيرًا الشعور بالرفقة المستمرة وعدم العزلة الاجتماعية، كل هذه العناصر تلعب دوراً أًساسياً في تعزيز صحة القلب، ذلك أن خفض التوتر وممارسة النشاط يحسنان أداء العضلة القلبية ويساعدان على تنظيم ضغط الدم؛ ولهذا، تأثير القطط يبدو كعامل مساعد وليس السبب الرئيس.

بدائل النشاط والدعم الاجتماعي لتقوية صحة القلب بدون اقتناء القطط

يمكن تجاوز الحاجة لاقتناء القطط للحصول على الفوائد المتعلقة بصحة القلب بممارسة الرياضة بانتظام، ما يؤدي إلى تحفيز الدورة الدموية وتحسين اللياقة القلبية. إضافة إلى ذلك، الحصول على دعم اجتماعي من الأسرة والأصدقاء يساعد في تخفيف الضغوط النفسية التي تؤثر سلبًا على القلب. بالتالي، ليس من الضروري وجود حيوان أليف في الحياة لتحقيق هذه النتائج، إذ تظل العوامل النفسية والاجتماعية هي الأهم للحفاظ على القلب صحياً وسليماً.

الحقائق وراء الدراسات والإدعاءات الطبية عن اقتناء القطط وصحة القلب

تشير جمعية القلب الأمريكية إلى أن معظم الدراسات التي تناولت تأثير اقتناء الحيوانات على صحة القلب تفتقر إلى الدقة العلمية ولا تثبت علاقة سببية حاسمة، ما يمهد الطريق لانتشار إعلانات مدفوعة من صناعة تجارة الحيوانات الأليفة التي تبلغ قيمتها مليارات في الدول المتقدمة. هذه الصناعة تضم ما يتعلق بالرعاية البيطرية، الغذاء، التنظيف، والتسويق، وتحاول استثمار الحاجة النفسية لدى الناس مع إصدار ادعاءات طبية مغلوطة عن فوائد اقتناء الحيوانات للقلب أو الدماغ أو الصحة النفسية بشكل عام. النصيحة الرسمية لجمعية القلب تؤكد عدم تشجيع شراء الحيوانات فقط بهدف الوقاية من أمراض القلب، خاصة مع وجود بدائل صحية أكثر فاعلية متمثلة في النشاط البدني والدعم الاجتماعي المتبادل.