
في خطوة تثير العديد من التساؤلات والمخاوف، تعمل جماعة الحوثي حاليًا على تأسيس شركة طيران جديدة تدعى “الخطوط الهاشمية اليمنية”، في شراكة مع مستثمرين من سلطنة عمان، والهدف المعلن يكمن في خلق بديل للخطوط الجوية اليمنية العريقة، إذ تتبع الجماعة نهجًا استبعاديًا وتوجهًا يركز على “السلالة الهاشمية”، ما يزيد من التوترات والتساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة.
الخطوط الهاشمية اليمنية: خطوة جديدة للحوثيين
تسعى جماعة الحوثي لتدشين شركة الطيران الجديدة “الخطوط الهاشمية اليمنية”، حيث يأتي ذلك في إطار شراكة جديدة مع رجال أعمال عمانيين، وعلى ما يبدو تهدف الجماعة من خلال هذا المشروع إلى الإطاحة بالخطوط الجوية اليمنية، ويعكس ذلك حالة الاستحواذ التدريجي على أصول الشركة القديمة، خاصة مع استدراج أربع طائرات تابعة لليمنية إلى مطار صنعاء رغم التحذيرات الأمنية المعلنة، مما جعل هذه الخطوة محل جدل واسع.
وتعاني الخطوط الجوية اليمنية أصلاً من مشكلات تشغيلية ومالية، ومع استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي سابقًا وانخفاض العائدات التشغيلية بشكل كبير، تمثل هذه الخطوة تصاعدًا مستمرًا في تحديات القطاع، خاصة أن القوة الحوثية استخدمت موارد الشركة لإحياء مشروعها الجديد الذي يثير اتهامات بإقصاء الكفاءات اليمنية وتعزيز سيطرة عناصر محسوبة على الجماعة داخل القطاع.
الشراكة مع مستثمرين عمانيين وتأثيرها على الخطوط الجوية اليمنية
شراكة الحوثيين مع مستثمرين عمانيين في مشروع “الخطوط الهاشمية اليمنية” تثير نقاشات عدة حول الدور الإقليمي في هذه الخطوة، ومع حصة المملكة العربية السعودية التي توازي نسبة 49% من رأس مال الشركة الأصلي للخطوط الجوية اليمنية، يثير التعاون مع مستثمرين أجانب المخاوف من تزايد النفوذ الخارجي في القطاع الحيوي، إذ يبدو أن الشراكة هدفها تغيير موازين القوة واستحداث نفوذ جديد لصالح مشروع يغيب عنه التوجه الوطني الجامع ويعزز التفرقة.
وقد تم إضعاف الناقل الوطني بشكل ملحوظ عبر تهميش وظائف أكثر من أربعة آلاف موظف وسحب عدد كبير من الطائرات بعيدًا عن الاستخدام الأمثل، ما دفع الخطوط الجوية اليمنية إلى مواجهة أزمة تشغيلية خطيرة، تترافق مع اختفاء أي موقف رسمي صريح للجماعة تجاه الخسائر المتزايدة التي تعرض لها القطاع.
إضعاف الخطوط الجوية اليمنية: خطة ممنهجة أم نتيجة للأزمة؟
منذ فترة طويلة، تواجه الخطوط الجوية اليمنية صعوبات متعددة، حيث أشارت التقارير إلى أن جماعة الحوثي تعمل على تقويض الشركة الوطنية بشكل منهجي، مستحوذة على العديد من أصولها الأساسية، بما في ذلك الطائرات والموارد، وقد أدى تركز التوجه الحوثي على دعم “الخطوط الهاشمية” إلى إطلاق اتهامات باستغلال الأوضاع الراهنة لأهداف سياسية واقتصادية بحتة، بعيدًا عن خدمة المصالح العامة أو الإصلاح الاقتصادي.
التحدي الأساسي يكمن في سيطرة الحوثيين على مفاصل الشركة الجديدة عبر تعيين كوادر موالية لها، مما يعزز فرضية العامل السياسي في إدارة المشروع بدلاً من التركيز على الكفاءة والجدوى الاقتصادية، وترتبط هذه التوجهات بتنامي حالة من الانقسام وعدم الاستقرار الاجتماعي، ليس فقط في قطاع الطيران بل على المستوى الاقتصادي الوطني بشكل عام.
الموضوع | التأثير |
---|---|
تأسيس الخطوط الهاشمية | بديلاً محتملاً لـ”اليمنية” |
الشراكة مع عمانيين | زيادة النفوذ الإقليمي |
إضعاف اليمنية | فقدان عائدات وأصول |