الهند تهاجم مواقع باكستانية بالصواريخ وإسلام أباد تتعهد بالرد الحاسم

الهند تهاجم مواقع باكستانية بالصواريخ وإسلام أباد تتعهد بالرد الحاسم
الهند تهاجم مواقع باكستانية بالصواريخ وإسلام أباد تتعهد بالرد الحاسم

أعلنت الهند عن هجوم صاروخي استهدف ثلاث مواقع تابعة لباكستان، ما أثار توترات خطيرة بين الدولتين النوويتين في جنوب آسيا. جاء ذلك تزامنًا مع تصريحات رئيس الوزراء الهندي، ناهيندرا مودي، الذي أعلن عن سياسات جديدة تتعلق بمياه الأنهر المشتركة مع باكستان، الأمر الذي اعتبرته الأخيرة انتهاكًا لمعاهدات دولية وتوعدت بالرد على هذه الهجمات بشكل حازم.

الهند تهاجم مواقع باكستانية بالصواريخ

أكد الجيش الباكستاني أن الهند قامت بشن هجوم باستخدام الصواريخ استهدف ثلاثة مواقع حيوية داخل الأراضي الباكستانية. وقد وصفت باكستان هذه الهجمات بالاستفزازية وبأنها تهديد مباشر لاستقرار المنطقة. ومن جهتها، بررت الهند هذا الهجوم كإجراء أمني للرد على العمليات المسلحة في الجزء الهندي من كشمير، حيث يتهم الجيش الهندي مسلحين مدعومين من باكستان بالقيام بهذه العمليات. هذه التوترات المتزايدة بين الدولتين تأتي في ظل صراع مستمر على إقليم كشمير منذ عقود؛ إذ يسعى كلا البلدين لفرض سيطرته الكاملة على الإقليم ذو الأهمية الجيوسياسية.

التوتر حول مياه الأنهر المشتركة

أعلن رئيس الوزراء الهندي، ناهيندرا مودي، أن بلاده ستقوم بقطع تدفق مياه الأنهر التي تنبع من أراضيها وصولًا إلى باكستان، موضحًا أن هذه الموارد ستتم إدارتها بالكامل لخدمة الشعب الهندي واحتياجاته المتزايدة. يأتي هذا القرار في إطار تصعيد التوترات المستمرة بين الهند وباكستان بشأن معاهدة مياه السند الموقعة بين الجانبين عام 1960، التي تمنح باكستان حقوقًا مائية على بعض الأنهر المشتركة. وتتهم باكستان الهند بتعديل تدفق نهر شيناب، وهو أحد الأنهر المحورية التي تعتمد عليها باكستان بشدة. هذه الخطوات من قبل الهند من شأنها أن تضيف تعقيدات جديدة على العلاقات الثنائية وقد تؤدي إلى أزمة مائية خطيرة بين البلدين.

دعوات دولية لحل النزاع بين الهند وباكستان

في ظل التوترات المتصاعدة، دعت العديد من الدول الكبرى ومن بينها روسيا إلى ضرورة التهدئة وحل النزاع بين الهند وباكستان عبر الطرق الدبلوماسية. تعتبر روسيا واحدة من اللاعبين الدوليين الرئيسيين الذين يسعون للحفاظ على الاستقرار الإقليمي في جنوب آسيا، نظرًا لما تمثله أي مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان من تهديد خطير للأمن العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تطالب الأطراف الدولية كلا البلدين باحترام اتفاقيات المياه والتعاون لتجنب تداعيات بيئية وإنسانية كارثية على شعبيهما.

العنوان القيمة
الهجوم الصاروخي الهندي 3 مواقع باكستانية مستهدفة
معاهدة مياه السند الاتفاقية الموقعة عام 1960
التوتر الحالي تصعيد بين الهند وباكستان

تظل الأوضاع بين الهند وباكستان مفتوحة على كافة السيناريوهات، سواء بالتصعيد العسكري أو الحل السياسي، حيث يبقى النزاع على كشمير والمياه المشتركة من أبرز الملفات الحساسة بين البلدين. المواقف الدولية تدفع باتجاه التهدئة، إلا أن الميدان قد يشهد مفاجآت تفرض تسارع الأحداث في حال عدم الوصول إلى حوار بناء يساهم في إنهاء الأزمة المتفاقمة.