الوضع في الحامدية الشاذلية اليوم يكتظ بمواساة خالد جلال بعد فقدان شقيقه.. نجمات الوسط الفني يعبّرن عن حزنهن بكلمات مؤثرة

تستقبل أسرة المخرج المسرحي خالد جلال اليوم عزاء شقيقه الراحل بمسجد الحامدية الشاذلية في المهندسين بعد صلاة المغرب، وسط حضور واسع من نجوم الفن والشخصيات العامة الذين جاءوا ليقدموا واجب العزاء ويشاركوه لحظات الحزن والدعاء على الفقيد، في أجواء تعكس حجم التأثر والحب الذي يكنه الجميع له.

تواجد نجوم الفن في عزاء شقيق خالد جلال يعكس مكانته الفنية والإنسانية

شهد مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد تشييع جنازة شقيق خالد جلال بحضور لافت من عدد كبير من الفنانين الذين حرصوا على مرافقة المخرج الكبير في وداع شقيقه، ما يؤكد متانة الروابط والعلاقات التي تربط خالد جلال برموز الوسط الفني والثقافي. من بين الحاضرين: الفنان أحمد السقا، الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، الفنان نضال الشافعي، المؤلف عمرو محمود ياسين، الفنان إيهاب فهمي، منير مكرم، محسن منصور، فتوح أحمد، المطرب محمد سراج، حمزة العيلي، شريف حلمي وغيرهم الكثير؛ تعبيرًا عن محبتهم وتقديرهم له كفنان وكإنسان.

كلمات مؤثرة من رئيس دار الأوبرا المصرية في نعي شقيق خالد جلال

لم يغب رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور علاء عبد السلام عن تقديم التعازي، حيث نعى الفقيد بكلمات معبرة عبّرت عن حزنه الشديد وتعازيه القلبية، مشيدًا بأخلاق الفقيد وحبه الكبير بين الناس، وقال في بيان رسمي: “نتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”. هذا النعي يعكس عمق المشاعر الإنسانية التي يحيط بها خالد جلال وزوجته من الحزن والتأييد.

خالد جلال: المخرج صاحب البصمة الفنية والتأثير الكبير في المسرح المصري

يعد خالد جلال من أبرز الشخصيات في المسرح المصري المعاصر، ويحمل لقب “الجواهرجي” بفضل قدرته الفريدة على اكتشاف المواهب وصقلها، حيث أشرف على تدريب ونمو عشرات النجوم في مركز الإبداع الفني التابع لوزارة الثقافة، الذي أدارَه بكفاءة استثنائية. بدأت رحلته الفنية مبكرًا مع حصوله على منحة دراسية في الإخراج المسرحي من روما، وعُيّن مديرًا لمسرح الشباب في سن 28، خلال فترة وزير الثقافة السابق فاروق حسني. بين إنجازاته جائزة الدولة للإبداع الفني في الإخراج وجائزة الدولة للتفوق في الفنون عام 2010، بالإضافة إلى عدة تكريمات محلية وعالمية. من أشهر أعماله “قهوة سادة”، “سينما مصر”، و”هستيريا” التي تركت أثرًا واضحًا في المسرح المعاصر.

تفاعل الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة ملحوظة مع نبأ وفاة شقيق خالد جلال، حيث تصدرت دعوات التعزية مواقع البحث ومنصات السوشيال ميديا، مؤكدين احترامهم لقيمة المخرج الإنسانية وفنه الراقي، وكتب أحدهم: “خالد جلال مش بس مخرج، ده إنسان محترم وراقي، ربنا يصبره على فراق أخوه”. في نفس الوقت، تحولت مراسم العزاء إلى مناسبة إنسانية جمعت الذكريات الطيبة والدعاء للفقيد، مما عزز فكرة أن المحبة والوفاء تستمر رغم غياب الأحبة وستخلد ذكراهم.