الوطني للأرصاد يحدد موعد نهاية الصيف وبداية اعتدال الأجواء في الرياض والشرقية وجدة

فصل الصيف في السعودية لا يزال مستمرًا بحوالي 37 يومًا قبل نهايته الرسمية، حيث أعلن المركز الوطني للأرصاد أن انتهاء فصل الصيف فلكيًا سيكون في 22 سبتمبر المقبل، مما يعني بداية اعتدال الجو تدريجيًا في مختلف مناطق المملكة، وخاصة الرياض، المنطقة الشرقية، وجدة.

نهاية الصيف وبداية اعتدال الجو في الرياض والمنطقة الشرقية وجدة

تضمن تقرير المركز الوطني للأرصاد تقييماً تفصيلياً لما تبقى من فصل الصيف الحالي، مع تحليل دقيق للتغيرات المتوقعة في درجات الحرارة على مستوى المدن الرئيسية مثل الرياض، جدة، والمنطقة الشرقية، حيث تستمر درجات الحرارة المرتفعة في معظم هذه المناطق. وعلى الرغم من انتهاء الموسم الصيفي رسميًا في 22 سبتمبر، إلا أن التأثيرات الحرارية للكتل الهوائية الحارة ما زالت قائمة. يوضح التقرير أن درجة الحرارة في الرياض ستتراوح بين 44 و46 درجة مئوية خلال النهار في الأسابيع المقبلة، مع انخفاض طفيف خلال الليل ليصل إلى ما بين 30 و32 درجة، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في الأحوال الجوية. بينما تحافظ جدة على حرارة تتراوح بين 38 إلى 40 درجة نهارًا، مع مستويات مرتفعة من الرطوبة بسبب تأثير البحر، ما يزيد من الإحساس بالحرارة.

أما في المنطقة الشرقية، خصوصًا الدمام والخبر، فتتراوح الحرارة بين 42 و45 درجة مئوية خلال النهار، مع رطوبة متفاوتة تعوق الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة مساءً، مما يحافظ على جو دافئ حتى في الليل.

توقعات المركز الوطني للأرصاد لباقي موسم الصيف في المملكة السعودية

يُبرز تقرير المركز استمرار سيطرة الكتل الهوائية الحارة على أجواء المملكة، مما يؤدي إلى درجات حرارة مرتفعة تقليديًا لهذا الموسم، ومن المتوقع أن يستمر تأثير هذه الظروف في الفترة المتبقية من الصيف. في الرياض، يتوقع أن تظل الحرارة ضمن نطاق 44 إلى 46 درجة نهارًا، مع تبريد معتدل خلال ساعات الليل. جدة، وفقًا للتوقعات، ستبقى متأثرة بالرطوبة الساحلية العالية، ما يزيد من الإحساس بالحرارة رغم استقرار درجات الحرارة. ويُذكر أن المنطقة الشرقية ستشهد درجات حرارة مرتفعة تراوح بين 42 و45 درجة، مع استمرار وجود الرطوبة التي تُصعب من تبريد الجو خلال الليل.

كما أشار المركز إلى أن موجات الغبار الموسمية يمكن أن تؤثر على بعض المناطق بسبب نشاط الرياح الشرقية السطحي، مما يسبب انخفاضًا في مدى الرؤية الأفقية، خاصة في الطرق السريعة والمناطق المفتوحة، مما يتطلب توخي الحذر أثناء التنقل.

بداية الاعتدال الخريفي وتأثيراته على مناخ المملكة

يُبين المركز الوطني للأرصاد أن الاعتدال الخريفي يبدأ رسميًا في 22 سبتمبر، وهو اليوم الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار تقريبًا، معلناً بداية انتقال تدريجي من حرارة الصيف إلى أجواء معتدلة. إلا أن هذا الانتقال لا يصاحبه انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة، بل تتدرج الأجواء نحو الاعتدال، خصوصًا خلال ساعات المساء وأوائل أكتوبر. وأفاد المتحدث الرسمي حسين القحطاني بأن المملكة تشهد ذروة حرارة الصيف حاليًا، مع تسجيل مناطق داخلية مثل القصيم وحائل درجات حرارة أقل بشكل نسبي مع اقتراب نهاية أغسطس.

حذر المركز من استمرار موجات الغبار الموسمية والنشاط الرياحي الذي قد يؤثر على جودة الهواء والرؤية، وأكد أهمية الالتزام بالإرشادات الوقائية، مثل تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة، واستهلاك كميات وفيرة من الماء، خصوصًا للأطفال وكبار السن، للوقاية من آثار الإجهاد الحراري.

كما أشار التقرير إلى أن التغيرات المناخية التي شهدتها المملكة خلال العقود الأخيرة، من ارتفاع درجات الحرارة وتمديد فترة الصيف، تستدعي جهودًا ملحوظة في رفع مستوى الوعي المجتمعي وتحديث خطط الاستجابة الوطنية، لضمان التأقلم مع الظروف الجوية الجديدة والاستعداد لمواجهة تقلباتها الشديدة.

  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة
  • شرب كميات مناسبة من الماء لتعويض الجفاف
  • حماية الأطفال وكبار السن من تأثيرات الحرارة المرتفعة
  • متابعة التقارير اليومية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد
المنطقة درجة الحرارة المتوقعة نهارًا (°م) درجة الحرارة المتوقعة ليلاً (°م)
الرياض 44 – 46 30 – 32
جدة 38 – 40 مرتفع نسبياً بسبب الرطوبة
المنطقة الشرقية (الدمام والخبر) 42 – 45 تأثر بالرطوبة وعدم انخفاض كبير

يعزو خبراء المناخ تأخير بداية الاعتدال الخريفي إلى تأثيرات عوامل بيئية عدة، منها الأنشطة البشرية وزيادة الانبعاثات الحرارية، إلى جانب التسارع في معدلات التحضر، مما يسهم في تمديد فترة الصيف وارتفاع معدلات الحرارة، وهذا الأمر يُتابع بدقة عبر أنظمة الرصد الوطنية والدراسات المناخية طويلة المدى لتطوير استراتيجيات مواجهة مناسبة.

المركز الوطني للأرصاد يؤكد أن هذه التغيرات تدفع إلى إعادة النظر في سبل التكيف مع تغير المناخ وضبط استراتيجيات الاستجابة للحالات الجوية الشديدة، بما يضمن سلامة السكان ويقلل من تأثيرات الظروف المناخية الحادة.