اليوم الأربعاء 30-7-2025: الدولار الأمريكي يتراجع عالميًا وسط صعود ملحوظ للعملات الأجنبية – تعرف على التفاصيل

هبط الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء 30-7-2025 عالميًا وسط توقعات بقرار جديد من مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية، فيما شهدت بقية العملات الأجنبية ارتفاعًا ملحوظًا بعد تسونامي ضرب مناطق في شرق آسيا، مما أثر على تحركات السوق بشكل واضح.

تراجع الدولار الأمريكي وتأثيره على الأسواق العالمية للعملات الأجنبية

شهد الدولار الأمريكي هبوطًا قبل صدور قرار البنك المركزي الأمريكي حول السياسة النقدية، رغم بقائه قريبًا من أعلى مستوياته خلال الشهر الجاري، حيث تترقب الأسواق التطورات الاقتصادية الحاسمة. أدى هذا التراجع إلى تحولات ملحوظة في أسواق العملات الأجنبية، خصوصًا مع ارتفاع بعض العملات الرئيسية مقابل الدولار وتزايد تقلبات السوق على الرغم من حالة الاستقرار النسبي التي تسيطر على معظم العملات الأخرى.

ارتفاع العملات الأجنبية وتأثرها بالتسونامي في شرق آسيا

ارتفع الين الياباني بنسبة 0.4% مقابل الدولار، مسجلاً سعر 147.85 ين بالجلسة الحالية، بعد أن ضرب زلزال قوي شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، نتج عنه تسونامي وتسبب بإصدار تحذيرات عاجلة بالإخلاء في المناطق الساحلية الشرقية لليابان؛ مما أثر بشكل مباشر على حركة الين وأثار يقظة المستثمرين حيال المخاطر التي قد تلحق بالبنية التحتية اليابانية الحيوية. وبالمقابل، ارتفعت عملات أخرى مثل الجنيه الإسترليني الذي سجل 1.3355 دولار أمريكي، والدولار الأسترالي الذي استقر عند 0.6514 دولار أمريكي، مدعومة بتقارير تضخم منخفضة عززت توقعات خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

تطورات اليورو ومؤشر الدولار وسط تقلبات السوق العالمية

صعد اليورو قليلاً ليصل إلى 1.1555 دولار أمريكي، بعد تراجعه في الأيام الأولى من الأسبوع الماضي ووصوله لأدنى مستوى خلال الشهر عند 1.15185 دولار أمريكي. بالرغم من ارتفاع اليورو بنسبة 11.7% منذ بداية العام، إلا أنه بات على وشك تسجيل أول انخفاض شهري له خلال 2025، نتيجة تعديل المستثمرين لحساباتهم بسبب تكاليف اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصراعات التجارية التي أثرت على قوة الدولار. وفي الوقت نفسه، اقترب مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى، من مستوى 98.823، مسجلاً تقدمًا ليحقق أول مكاسب شهرية له هذا العام، ما يعكس حالة من التذبذب وعدم اليقين في الأسواق العالمية للعملات.

تختلف حركات العملات الأجنبية خلال هذه الفترة بسبب عوامل متعددة، منها الأحداث الطبيعية كالتسونامي في شرق آسيا، والسياسات التجارية الأمريكية المتقلبة التي دفعت المستثمرين للبحث عن بدائل خارج الدولار، مما يعكس حالة من الحذر والترقب قبل صدور تقارير اقتصادية مهمة واجتماعات البنوك المركزية في كل من الولايات المتحدة واليابان وكندا التي ستحدد اتجاهات الأسواق المستقبلية في الأيام القادمة.