اليوم.. تعرف على مسيرة مصطفى كامل منصور أيقونة حراسة الأهلي والمنتخب المصري

حارس الأهلي والفراعنة الأسبق مصطفى كامل منصور ترك إرثًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم المصرية، حيث وُلد في الثاني من أغسطس عام 1914 وبدأ مسيرته مع الكرة في سن السادسة عشرة، قبل أن يحجز مكانه ضمن حراس مرمى منتخب مصر ويشارك في أحداث مهمة على المستوى الدولي. كانت مسيرة مصطفى كامل منصور مليئة بالإنجازات التي تضع اسمه بين أبرز رموز كرة القدم في مصر والعالم العربي.

رحلة مصطفى كامل منصور مع منتخب مصر وكأس العالم

انطلقت مسيرة مصطفى كامل منصور مع منتخب مصر في عام 1934، عندما انضم إلى صفوف الفراعنة في بداية مشواره الكروي، وشارك في بطولة كأس العالم بإيطاليا. لعب منصور المباراة الوحيدة التي خاضها المنتخب المصري في البطولة وكانت أمام المجر، حيث انتهت بخسارة مصر 4-2، ورغم تلقيه أربعة أهداف، فقد كانت أداءه مميزًا ولاقى تقدير المتابعين، خاصة مع إصابته بكسر في الأنف مما لم يؤثر على حماسه وقدرته. لم تقتصر مشاركة منصور الدولية على كأس العالم، بل شارك أيضًا في دورة الألعاب الأوليمبية بألمانيا عام 1936، مما أكسبه خبرة ميدانية في المحافل الرياضية الكبرى.

تاريخ الاحتراف الأوروبي والطموحات العالمية لمصطفى كامل منصور

شهدت مسيرة مصطفى كامل منصور تحولا نوعيًا عندما اقتنع به مدرب منتخب مصر الاسكتلندي جيمس مكراي للانضمام إلى نادي كوينز بارك الاسكتلندي بقيادة فريقه هناك لمدة ثلاث سنوات. بفضل هذه الخطوة، أصبح منصور أول حارس مصري وعربي يحترف في أوروبا وأوّل لاعب غير بريطاني يشارك في الدوري الاسكتلندي، وهو إنجاز قل نظيره في فترته، حيث اختبر أنظمة وأسلوب كرة مختلف، مما ساهم في تطوير مهاراته بشكل لافت. وعلى الرغم من نجاحه في أوروبا، عاد منصور إلى مصر عام 1939 ليستأنف اللعب مع الأهلي بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية واستمر في حراسة المرمى حتى اعتزاله عام 1945.

مسيرة مصطفى كامل منصور بعد الاعتزال وإنجازاته في المناصب الإدارية والتحكيمية

لم تنتهي علاقة مصطفى كامل منصور بكرة القدم بعد اعتزاله اللعب، بل بدأ فصلًا جديدًا بتوليه مناصب عدة داخل النادي الأهلي والاتحاد المصري. شغل منصب مدير الكرة في النادي مرتين، الأولى عام 1945 والثانية عام 1963، كما أصبح حكمًا دوليًا بارعًا منذ عام 1951، حيث عرف بحكمته وتميزه في الملاعب المصرية. في الفترة من 1957 حتى 1960، كان المدير الفني لمنتخب مصر، واستمر في دعم كرة القدم بشكل مختلف. بعد هزيمة عام 1967، ابتعد لفترة وعمل في أوروبا قبل أن يعود لتولي رئاسة لجنة الحكام في الاتحاد المصري عدة مرات، كان آخرها عام 1994. رحل مصطفى كامل منصور عام 2002 بعد مسيرة ذات بصمة واضحة ومؤثرة في مختلف مجالات كرة القدم، من حارس مرمى إلى مسؤول إداري وحكم ومدير فني.