اليوم في الإمارات: ارتفاع ملحوظ في نشاط طلبة الصيف.. ما تأثيره على التعليم؟

تُعد المعسكرات الصيفية التعليمية في الإمارات من أهم الفعاليات التي تعزز تنمية مهارات الطلبة وصقل مواهبهم، حيث أطلقت وزارة التربية والتعليم 29 برنامجاً ومعسكراً بالتعاون مع أكثر من 20 جهة وطنية، وتوزعت هذه الفعاليات على 89 مركزًا في مختلف إمارات الدولة، لتوفير بيئة مثالية لاستثمار الإجازة الصيفية في تطوير القدرات العلمية والشخصية.

برامج المعسكرات الصيفية لتنمية مهارات الطلبة في الإمارات

تسعى المعسكرات الصيفية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم إلى توفير فرص تعليمية وترفيهية ترتكز على تطوير المهارات الشخصية والأكاديمية لدى الطلبة، وتعزيز روح الابتكار والإبداع لديهم، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الوطنية والانتماء، مما يضمن تأهيل جيل قادر على تمثيل الدولة في المحافل الدولية، وتغطية فئات عمرية متنوعة من الطلاب بين 30 يونيو و15 أغسطس، بحيث تركز المبادرات على استثمار الإجازة في اكتساب خبرات جديدة وتعزيز القدرة على التعلم المستمر خارج الفصول الدراسية.

معسكر الذكاء الاصطناعي وتطوير مهارات المستقبل الوطنية

في إطار دعم المواهب الوطنية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، أقامت الوزارة معسكراً تدريبياً للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث شارك فيه 66 طالباً وطالبة من الفائزين في البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز مهاراتهم وتحضيرهم للمشاركة في البطولات الإقليمية والعالمية، ويشتمل المعسكر على ورش عمل متقدمة ومحاضرات يقدمها خبراء محليون ودوليون، إضافة إلى تحديات تطبيقية في تعلم الآلة وتحليل البيانات، مما يرسّخ بناء قدرات وطنية متميزة في علوم المستقبل والتقنيات المتطورة.

تعزيز الهوية الوطنية عبر المعسكرات الثقافية والتراثية الصيفية

يركز المعسكر الصيفي الذي نظمه صندوق الوطن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة من خلال ورش عمل تراثية وثقافية متنوّعة، تشمل الحرف اليدوية الإماراتية، ومن فنون السدو والرسم الشعبي، والقصص التراثية، مع أنشطة تفاعلية تسلط الضوء على العادات والتقاليد بأسلوب عصري، مما يزداد ترسيخ مفهوم المواطنة الإيجابية ويُعمّق ارتباط الطلبة بجذورهم الثقافية، وينمي شعورهم بالفخر بالتراث الوطني مع اكتساب مهارات حياتية تساعد في التعبير عن هوية الإمارات والمشاركة المجتمعية بالقيم الأصيلة.

تمثل هذه المعسكرات جزءًا من استراتيجية تعليمية تعتمد التعلم التفاعلي المستمر خارج الصفوف الدراسية، حيث تُتيح للطلبة فرص اكتشاف ميولهم واكتساب خبرات في مجالات الرياضة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة، مما يساهم في بناء جيل إماراتي مبدع، وملتزم بقيمه، قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وتميّز دون توقف العملية التعليمية مع نهاية العام الدراسي.