«انتباه شديد» مخالفات طلبة التوجيهي وكيفية تجنب إدخال الهاتف أثناء الامتحان

التوجيهي في الأردن يشكل محطة مهمة في حياة الطلبة، حيث يتواجهون مع تحديات كثيرة تتطلب منهم التركيز والانضباط خلال أداء الامتحانات، ومع ذلك، لا تخلو هذه الفترة من بعض المخالفات التي قد تؤثر على سير العملية التعليمية. وزارة التربية والتعليم الأردنية تعاملت مع هذه المخالفات بشكل جاد لضمان نزاهة الامتحانات وتكافؤ الفرص بين الطلبة.

مخالفات التوجيهي وتأثيرها على سير الامتحان

غالبية المخالفات المسجلة في امتحان التوجيهي كانت متعلقة بمحاولات إدخال أو استخدام أجهزة الاتصال والأدوات الإلكترونية داخل القاعات، وهذا يوضح مدى الحرص على الحفاظ على أجواء امتحانية خالية من أي وسائل تساعد على الغش، فقد سجلت لجان الامتحان حتى الآن 789 مخالفة خلال 9 جلسات امتحانية فقط، وهذا الرقم يكشف التحديات التي تواجهها الوزارة في السيطرة على كافة جوانب الامتحان. العقوبات تراوحت بين الإلغاء الجزئي لدورات الامتحان وحتى الحرمان من التقديم لمدة عامين، وهذا يعكس تشديد الرقابة والردع.

العقوبات المطبقة على المخالفين في التوجيهي

تفاوتت العقوبات بناءً على نوع المخالفة ومدى تأثيرها على العملية الامتحانية، حيث سجل أكبر عدد من العقوبات “إلغاء دورتين” ووقع على 387 مشترك، بينما تم إلغاء مبحث كامل لـ229 مشتركًا، وعقوبة الإلغاء لدورة واحدة شملت 85 حالة. أما الإنذارات فبلغت 80 حالة، والحرمان من التقدم للامتحان لمدة عامين كان للأشد مخالفين فقط وعددهم 8، وكل هذه العقوبات تهدف إلى فرض النظام والانضباط داخل قاعات الامتحان مع الحرص على مراعاة العدالة بين الجميع.

كيفية الحفاظ على نزاهة امتحان التوجيهي

يحتاج الحفاظ على نزاهة امتحان التوجيهي إلى تعاون الجميع من طلبة وأولياء أمور وأعضاء هيئة التدريس، وهناك بعض الخطوات التي تساعد في تحقيق ذلك ومنها:

• زيادة التوعية حول مخاطر الغش وأثره السلبي على مستقبل الطلبة
• تشديد الرقابة داخل القاعات ومنع إدخال أي أجهزة إلكترونية بأي شكل
• توفير بيئة امتحانية هادئة ومناسبة لتعزيز التركيز لدى الطلبة
• تشجيع الطلبة على الاعتماد على أنفسهم والثقة في تحصيلهم العلمي

كما أن الخطة التي وضعتها وزارة التربية تسير بسلاسة منذ بداية الامتحانات في 19 حزيران، حيث تتضمن تصميم امتحانات متوازنة تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، مع الحرص على سهولة الانسياب داخل القاعات بدون معوقات.

التوجيهي هو لحظة حاسمة في حياة أي طالب، والالتزام بالقوانين والتعليمات يعزز فرص النجاح ويجعل من هذه التجربة خطوة نحو مستقبل أفضل، لذلك فإن الانتباه لمخالفات التوجيهي والحرص على تجنبها يضمن سير الامتحانات في أجواء عادلة ومشجعة تعكس جدية وزارة التربية والتعليم في دعم مسيرة التعليم في المملكة.