انتخابات الشمال وعكار: خروقات بارزة وتطورات جديدة في المشهد الانتخابي

تشهد محافظتا الشمال وعكار في لبنان اليوم استمرار انتخابات البلدية والاختيارية في أجواء حماسية وتميزت بتوافد الناخبين على مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم المحليين، ويسعى المسؤولون إلى ضمان النزاهة والتنظيم، ورغم تسجيل بعض المخالفات، فإن العملية الانتخابية تتواصل بشكل عام بسلاسة، مما يعكس رغبة المواطنين في ممارسة حقهم الديمقراطي.

أهمية الانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال وعكار

الشمال وعكار من أهم المناطق التي تشهد منافسة قوية في الانتخابات المحلية، حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين 614174 في الشمال بينما وصل عددهم إلى 294647 في عكار، وتجاوزت نسبة التصويت في كلا المحافظتين 1.3% في الساعات الأولى من اليوم، وتأتي أهمية هذه الانتخابات من دورها في انتخاب ممثلين محليين قادرين على تحقيق التنمية والمشاريع المجتمعية، كما أنها تعكس إرادة المواطنين في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان.

أبرز أحداث الانتخابات ومخالفاتها في الشمال وعكار

رغم تنظيم الانتخابات بشكل جيد، إلا أنه تم تسجيل بعض الخروقات مثل غياب المعازل داخل أقلام الاقتراع في مدرسة بطرماز الرسمية بقضاء الضنية، وهو ما يمثل خرقًا لمبدأ سرية الاقتراع، علاوةً على ذلك شهد أحد أقلام الاقتراع في منطقة أنفه إشكالاً بين إحدى الناخبات ورئيسة القلم بسبب استخدام الهاتف داخل القلم، وقد تدخلت قوى الأمن الداخلي فورًا لحل المشكلة، كما أشار المسؤولون إلى رصد بعض المخالفات المتعلقة بمحاولات الرشاوى وخاصة في جبل لبنان، وهي قيد المتابعة القضائية لتجنب تكرارها وضمان نزاهة العملية الانتخابية.

دعوات للإقبال الكثيف ودور الأجهزة الأمنية اللبنانية

أكد رئيس الجمهورية وأيضًا وزير الداخلية على أهمية الإقبال الكثيف على الاقتراع لضمان تمثيلٍ شعبي واسع ومواجهة الفوضى، كما دعا المواطنون إلى اختيار ممثليهم بناءً على قناعاتهم فقط دون تأثير المال الانتخابي، خاصة أن هذه الانتخابات تعد فرصة لتحقيق الإنماء بعيدًا عن التجاذبات السياسية، وأشاد المسؤولون بالدور الكبير الذي تلعبه قوى الأمن الداخلي في تأمين العملية الانتخابية وضمان سلامتها، كما تم التنويه بأهمية دور الإعلام المحلي في توثيق المخالفات ونقل الأحداث بمهنية عالية.

وبحسب تصريحات وزير الداخلية أحمد الحجار، فإن العملية الانتخابية تسير بسلاسة، ومن المتوقع أن يشهد إقبالًا متزايدًا مع الساعات القادمة، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد أي مخالفات تُرتكب خلال التصويت، وتبقى آمال الشعب اللبناني معلقة على استمرار هذه الأجواء الديمقراطية والتطلعات نحو تغيير ينبثق من صناديق الاقتراع، بما ينعكس إيجابًا على التنمية والبنية التحتية المحلية.