
تصاعدت الأزمات والخطابات العدائية في اليمن مع إعلان الحوثيين، عبر القيادي عبدالسلام جحاف، ما وصفوه بـ”انتصار استراتيجي” ضد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث زعم إسقاط عدة طائرات حربية أمريكية وطائرات مُسيّرة، متفاخرًا بهذا الإنجاز كاعتراف أمريكي غير مباشر، وفي سياق الخطاب ذاته، وجه جحاف هجوماً حاداً على خصوم الحوثيين، مبرزًا استخدام الجماعة للدين كأداة سياسية.
مزاعم الحوثيين حول إسقاط الطائرات الأمريكية
أدعى عبدالسلام جحاف أن الحوثيين تمكنوا من إسقاط ثلاث طائرات حربية من طراز “F-18” و23 طائرة مُسيّرة من نوع “MQ-9″، مشيراً إلى أن ذلك يمثل انتصاراً نوعياً لم يسبق له مثيل ضد الولايات المتحدة، ووصف هذا الإنجاز بأنه دليل على تفوق استراتيجي للجماعة، عبر ما زعمه بـ”الإيمان بالله”، واستغل التصريحات لتوجيه رسائل سياسية وعقائدية تؤكد استمرار نضال الجماعة في تحدي القوى العالمية، لكن تلك المزاعم قوبلت بالتشكيك من قبل المراقبين الذين يرون أنها تفتقر إلى أي دليل مادي يثبت صحتها.
حديث الحوثيين عن التحالف العربي
ضمن حديثه عن الإنجازات العسكرية، استغل جحاف الفرصة للهجوم على التحالف العربي بقيادة السعودية، حيث اتهم التحالف بالعجز عن تحقيق أهدافه العسكرية رغم التدمير المتكرر للبنية التحتية في اليمن؛ وشمل ذلك الادعاءات بتدمير مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة بشكل متكرر، ومضى في اختلاق إنجازات لميليشياتهم مثل زعمه إحراز تقدم ميداني يتحدى القوات الإقليمية والدولية؛ إلا أن الواقع يشير إلى أن القدرات العسكرية للجماعة ما زالت محدودة، خاصة في ظل الجهود المستمرة من التحالف لتقويض نفوذهم.
دور الحوثيين في الأزمة الإقليمية
لم تقتصر ادعاءات الحوثيين على الساحة اليمنية فقط، بل امتدت إلى دورهم المزعوم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث زعموا أنهم يساهمون في دعم الشعب الفلسطيني عبر تقديم “دعم عسكري وإستراتيجي” لحركة حماس، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية التي أُطلقت في وقت سابق تجاه إسرائيل والمنطقة، ولكن التحليل الواقعي يشير إلى مبالغة في تلك المزاعم التي تُستخدم كوسيلة من الجماعة لتعزيز نفوذها العقائدي والسياسي؛ وتسعى من خلالها إلى كسب تعاطف المجتمعات الإقليمية وسط تصاعد التوترات.
العنوان | القيمة |
---|---|
وزعم إسقاط طائرات أمريكية | 26 طائرة (3 حربية و23 مُسيّرة) |
التحالف وأهدافه | “عجز وفشل متكرر” حسب مزاعمهم |
دعم الفلسطينيين | صواريخ باليستية ومُسيّرات |
ختاماً، تواصل جماعة الحوثي تصريحاتها النارية التي تهدف إلى رفع الروح المعنوية لمناصريها وتصعيد التوتر داخل اليمن وعلى الصعيد الإقليمي، إلا أن الواقع الذي تعيشه الجماعة يظهر عجزها عن تحقيق اختراقات حقيقية رغم الادعاءات المستمرة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وتجاهلهم لحلول التسوية السياسية التي قد تخفف من معاناة الشعب اليمني.