«انتقادات حادة» لريفيرو.. هل يعيد تجربة أورلاندو مع الأهلي؟

يعيش النادي الأهلي المصري أجواء ترقب وإثارة مع اقتراب الإعلان عن تعيين المدرب الإسباني خوسيه ريفيرو لقيادة الفريق الأول لكرة القدم، إذ تشير التقارير إلى أن إدارة النادي قد أنهت الاتفاق مع المدرب الذي سبق وأن أثار الجدل خلال فترة قيادته لفريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، حيث تعرض لانتقادات واسعة بسبب الأداء والنتائج التي حققها الفريق تحت قيادته في فترته القصيرة.

خوسيه ريفيرو: التحديات في الدوري الأفريقي

خلال تجربته في أورلاندو بايرتس، واجه خوسيه ريفيرو العديد من العراقيل التي سببت الكثير من اللغط وحالة عدم الرضا بين الجماهير، حيث تعرّض الفريق لانتقادات جديدة بعد الخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا على يد فريق جوانينغ غالاكسي البوتسواني، مما أثار قلق المحللين حول افتقار الفريق للهوية التكتيكية، كما أن كثرة التغييرات التي اعتمدها المدرب الإسباني في التشكيلة الأساسية تسببت في غياب الاستقرار المطلوب لتحقيق النجاحات، خاصة خلال المنافسات القارية؛ ومع ذلك كان يحاول الحفاظ على تصور طويل الأمد بالرغم من هذه العقبات المستمرة.

هل سينجح خوسيه ريفيرو مع الأهلي؟

مع اقتراب خوسيه ريفيرو من تولي تدريب النادي الأهلي، يثار تساؤل محوري؛ هل يتمكن المدرب الإسباني من النجاح مع العملاق الأحمر؟ يُعرف الأهلي بمتطلباته المرتفعة ومساعيه الدائمة للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية؛ ويأتي ريفيرو إلى القاهرة بآمال كبيرة من الجماهير والإدارة، خاصة مع استعراضه السيرة الذاتية التي ازدانت ببعض النجاحات رغم التحديات المستمرة، حيث أشار البعض إلى أن ريفيرو يمتلك أدوات فنية وتكتيكية حديثة ربما تناسب تطلعات النادي المصري، إلا أن التكيّف مع ثقافة فريق بحجم الأهلي يعتبر تحديًا آخر ينتظر المدرب الجديد.

تفاصيل عقد ريفيرو مع الأهلي وأهداف المرحلة المقبلة

وفقًا للتقارير الصحفية، تم الاتفاق مع خوسيه ريفيرو على عقد يمتد لموسمين، إضافة إلى خيار تمديد لموسم ثالث بموافقة الطرفين، ومن المتوقع أن يضم الجهاز الفني للمدرب الإسباني خمسة مساعدين يسعون لتحقيق خطة شاملة لإعادة الهيمنة على البطولات القارية، حيث يتطلب الأمر تجهيز الفريق بشكل مثالي لخوض غمار المنافسة في دوري الأبطال الذي يشكل الهدف الأكبر للنادي وجماهيره بالإضافة إلى الحفاظ على الألقاب المحلية في الدوري والكأس؛ كما سيحتاج الجهاز الفني الجديد إلى دراسة نقاط الضعف السابقة وإصلاحها.

على الرغم من الانتقادات التي لاحقت ريفيرو في محطاته السابقة، إلا أن النجاحات الطموحة مع أورلاندو بايرتس، ومرونته الواضحة في التكيف مع الأوضاع الصعبة، قد تجعله مرشحًا قويًا لتحقيق نجاحات ملحوظة مع الأهلي، إذا تمكّن من تعزيز شخصية الفريق وتنظيم خطوطه بشكل فعّال يلبي طموحات الإدارة والجماهير المتعطشة للبطولات الكبرى.