انتقادات لاذعة من أشرف قاسم لتقييمات السوق المصري.. ورسالة قوية لأحمد فتوح

تقييمات السوق المصري للاعبي كرة القدم وأزماته المثيرة للجدل أصبحت محور نقاشات حادة بعد تصدي نجم الكرة المصرية السابق أشرف قاسم لانتقادات لاذعة بشأن المبالغات الكبيرة في أسعار اللاعبين، مؤكدًا أن سوق الانتقالات يعاني من فوضى غير منطقية تضرب الاحترافية والمعايير الفنية عرض الحائط.

أشرف قاسم يتحدث عن تقييمات السوق المصري وتأثيرها على صفقات الأهلي والزمالك

أكد أشرف قاسم خلال استضافته في برنامج “يا مساء الأنوار” مع الإعلامي مدحت شلبي على قناة MBC مصر 1، أن سوق الانتقالات المصري يشهد تقييمات خاطئة ومبالغ فيها، مشيرًا إلى أن الأندية أصبحت تدفع مبالغ طائلة بلا أسس فنية واضحة أو تجارب قوية للاعبين في السوق المصري، مؤكدًا أن ذلك يؤثر سلبًا على أداء الفرق. وأوضح قاسم أن اللاعبين مثل أحمد فتوح وأحمد عبد القادر يحملون إمكانيات كبيرة، وقد تنجح الصفقتان إذا انضم الثنائي إلى الناديين الأهلي أو الزمالك. لكنه أشار إلى خلل واضح يتمثل في تفاوت الأسعار بصورة مبالغ فيها، حيث بات من المعتاد شراء لاعب شاب بعمر 20 سنة مقابل 20 مليون جنيه، بينما تُدفع أرقام تصل إلى 100 مليون جنيه للاعبين في منتصف الثلاثينيات من عمرهم، وهذا شيء غير منطقي في سوق الانتقالات.

معايير صحة تقييمات السوق المصري وأسباب الفشل في تطبيقها

شدد أشرف قاسم على أن تقييمات السوق المصري للاعبي كرة القدم يجب أن تعتمد على معايير دقيقة، أبرزها أن يكون اللاعب قد خاض تجارب قوية تحت ضغط المباريات، وشارك مع منتخب بلده في مباريات رسمية أو ودية، حتى تثبت جدارته وقيمته السوقية. وأشار إلى أن الواقع مختلف، إذ يلاحظ وجود لاعبين مستواهم متوسط، ولكن تطالب الجماهير والإدارات منهم أن يكونوا لاعبين من طراز سوبر بمجرد انتقالهم إلى أنديتهم، وهو ما يشكل ظلمًا واضحًا لكل من اللاعب والنادي على حد سواء. ولتوضيح المشكلة، قدم قاسم قائمة توضح الفروق الأساسية التي يجب مراعاتها في تقييم اللاعبين:

• تجربة اللاعب في المباريات الرسمية والفكرية تحت الضغط
• عمق المشاركة الدولية مع منتخب بلاده
• الفترة الزمنية المناسبة للعب في الأندية الكبرى
• السن المناسب مقارنة بالمبلغ المدفوع في الصفقة

رسالة أشرف قاسم النارية لأحمد فتوح وانتقاده لأزمة مركز الظهير الأيمن في الزمالك

يرى أشرف قاسم أن أزمة أحمد فتوح الأخيرة كانت غير مبررة، إذ وجه له انتقادًا حادًا بسبب التصريحات التي وصفها بالكاذبة، وقال: “ليه بتكدب وتقول (عمك) وكده؟ كان عندك أزمة قبل كده، وكل الناس وقفت معاك، وماينفعش تضيع كل النعم اللي في إيدك بالطريقة دي”. هذه الرسالة النارية تعبر عن استياء نجم الكرة السابق من التصرفات التي قد تعرقل مستقبل اللاعب. كما انتقد قاسم تخبط إدارة الزمالك في تحديد موقف مركز الظهير الأيمن خلال فترة الانتقالات الحالية، مؤكدًا أن الزمالك بحاجة واضحة إلى لاعب “باك رايت” قوي لتعزيز الصفوف. لكن ما أثار دهشته هو اتجاه الإدارة لإعادة اللاعب أحمد عيد، الذي سبق أن انقطع عن الفريق، مما يعكس ضعفًا في التخطيط واستراتيجية الانتقالات داخل النادي. وأوضح قاسم أن هذا العجز في التخطيط يعكس خللًا كبيرًا يهدد مسيرة الزمالك على المستوى الفني والإداري.

هكذا تتضح الأبعاد المختلفة التي تناولها أشرف قاسم بشأن تقييمات السوق المصري، والتي تؤثر بشكل ملموس على مستقبل اللاعبين وأداء الأندية. مقاربة تقييم اللاعبين في سوق الانتقالات لابد أن تعتمد على معايير حقيقية توازن بين السعر والعمر والخبرة، ولا تفسح المجال إلى المضاربة غير المستندة إلى حسابات فنية وعقلانية. ويبقى موقف أحمد فتوح النموذجي، سواء في اللعب أو تصرفاته، محور اهتمام الجميع، مع حاجة الزمالك الملحة إلى تعديل مركز الظهير الأيمن بصفقات قوية ومدروسة بعناية.