انتهاء موجات الحر غير المسبوقة قريباً وتحذيرات من ظواهر مناخية جديدة.. تعرف على التفاصيل

موجات حر غير مسبوقة تضرب مصر والأرصاد تعلن موعد انتهائها وتوضح الظواهر المناخية الجديدة المرتبطة بها، حيث تشهد البلاد ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة مصحوبًا برطوبة مرتفعة تؤثر على مختلف المناطق، ووفقًا للهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن موجة الحر الشديد الحالية وصلت إلى ذروتها يوم الجمعة الماضي، ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي ابتداءً من يوم الأربعاء المقبل.

موجات حر غير مسبوقة وأوقات انتهاء الموجة الحارة في مصر

أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن موجات حر غير مسبوقة تؤثر على مصر منذ عدة أيام، وأن ذروة هذه الموجات وصلت يوم الجمعة الماضي؛ مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خاصة في شمال البلاد والقاهرة الكبرى؛ حيث سجلت درجات الحرارة حوالي 38 إلى 40 درجة مئوية. وبداية من يوم الأربعاء المقبل، من المتوقع انخفاض تدريجي لدرجات الحرارة بمقدار يتراوح ما بين 3 إلى 4 درجات مئوية، لتصل إلى 35 درجة مئوية في القاهرة، فيما يستمر الطقس شديدة الحرارة والرطوبة حتى يوم الاثنين 28 يوليو، مع احتمالية بقاء الحرارة مرتفعة أثناء الليل والصباح الباكر في معظم أنحاء البلاد.

في تصريح خاص، كشف الدكتور محمد فهيم، مدير مركز معلومات تغير المناخ، أن موجات حر غير مسبوقة بدأت تضعف تدريجيًا بعد يوم الاثنين 28 يوليو، مشيرًا إلى أن القبة الحرارية التي تهيمن على الأجواء حاليًا ستختفي بالكامل يوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، وذلك بعد ثلاثة أيام من استمرار الطقس الحار. وأوضح أن عملية تراجع القبة الحرارية تبدأ تدريجيًا يوم الاثنين وتنتهي تمامًا الثلاثاء.

تحذيرات هامة خلال موجات حر غير مسبوقة وظواهر مناخية خطيرة

أصدر الدكتور محمد فهيم تحذيرات مهمة مرتبطة بموجات حر غير مسبوقة، معلنًا عن توقعات بظهور ضباب كثيف جدًا خلال ساعات الفجر من الثالثة صباحًا وحتى السابعة صباحًا، في مناطق وسط وشمال الدلتا، إضافةً إلى محافظات الغربية، كفر الشيخ، الدقهلية، دمياط، البحيرة، والإسكندرية؛ مما قد يشكل خطرًا على حركة المرور. ودعا فهيم السائقين إلى توخي الحذر الشديد، خاصة على الطرق الزراعية والسريعة، مشددًا على ضرورة تجنب مغادرة المزارع والتعاونيات إلا بعد الساعة السابعة مساءً، حيث تكون الظروف أكثر أمانًا وأفضل للرؤية والسلامة.

أسباب اختفاء القبة الحرارية وتوقعات تأثير موجات حر غير مسبوقة المقبلة

كشف الدكتور محمد فهيم عن الأسباب التي تقف وراء اختفاء القبة الحرارية تدريجيًا خلال موجات حر غير مسبوقة التي شهدتها مصر مؤخرًا، مبينًا عدة عوامل جوية مؤثرة:

• تغير توزيع الضغط الجوي العلوي، حيث بدأ نظام الضغط العالي الذي كان يحتجز الهواء الدافئ بالضعف والتحول شرقًا، ما سمح بدخول تيارات هوائية باردة.
• دخول تيارات هوائية شمالية وجنوبية غربية رطبة وبرودة نسبية قادمة من البحر الأبيض المتوسط، مما ساهم في تبريد الطبقات السطحية للأرض تدريجيًا.
• انخفاض الضغط السطحي في صعيد مصر والدلتا، مما ساعد على تخفيف الاحتباس الحراري وتسرّع تبديد الحرارة المخزنة في الأرض والمباني.

وأضاف أن أهم المؤشرات المناخية المرتبطة بموجات حر غير مسبوقة تتمثل في الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة، حيث من المتوقع أن تنخفض الحرارة في القاهرة ومناطق الدلتا إلى ما بين 37 و39 درجة مئوية، بينما تصل إلى 40-41 درجة في الصعيد بدلاً من 44 درجة مئوية سابقًا، بالإضافة إلى انخفاض درجات الحرارة الليلية إلى 26-27 درجة بدلًا من 30 درجة مئوية كما كانت سابقًا. ويترافق ذلك مع تحسن ملحوظ في حالة الطقس بفضل انخفاض الرطوبة النسبية الخانقة خلال النهار وتحسن البرودة في المساء والصباح.

بشكل عام، تُشير التوقعات إلى أن موجات حر غير مسبوقة ستبدأ بالانحسار تدريجيًا، وبمعدل انخفاض يتراوح بين 3 إلى 5 درجات مئوية في معظم المناطق، مع استمرار انخفاض نسبة الرطوبة لتخفيف الشعور بالإجهاد الحراري؛ ما يجعل الطقس ليلاً أكثر اعتدالًا ونهارًا أقل عنفًا في الحرارة والرطوبة، ليكون الجو أخف وطأة على المواطنين وأصحاب المركبات ومختلف الفئات المعرضة لأضرار ارتفاع درجات الحرارة.