انخفاض أسعار النفط وسط توقعات بارتفاع إنتاج “أوبك+”

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم مع توقعات بزيادة إنتاج “أوبك+” في المستقبل، حيث تشير البيانات إلى أن التحالف قد يقرر تعديل كميات الإنتاج بشكل يفوق التوقعات السابقة، تأتي هذه التحركات في ظل ضغوط مستمرة على السوق العالمي، ما يساهم في زيادة المخاوف من فائض العرض وانخفاض الأسعار.

تأثير أسعار النفط اليوم

شهدت عقود خام برنت تراجعًا بنسبة 0.39% لتستقر عند مستوى 63.90 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.25% ليُغلق عند سعر 60.79 دولارًا للبرميل، خلال نفس الوقت سجلت الأسعار هبوطًا تجاوز الدولار في الجلسة السابقة، كما أظهرت الأرقام تسجيل خسائر أسبوعية بأكثر من 1%، وسط توقعات تشير إلى زيادة المعروض العالمي خلال الفترة القادمة.

وفقاً لتقارير حديثة، من المحتمل أن يناقش “أوبك+” زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو، وهي زيادة تتجاوز خصائص التوقعات السابقة التي كانت موجهة لشهري مايو ويونيو.

زيادة إنتاج النفط وتأثيره على السوق

أكد بعض المحللين أن خطط “أوبك+” الحالية ليست محفزة لاستقرار السوق، حيث يشهد فائض المعروض العالمي ارتفاعًا ملحوظًا وصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا، ويرى خبراء السوق أن التعديل في الإنتاج قد يساعد في تقليص هذا الفائض، مما يعيد التوازن إلى سوق النفط، ومن جهة أخرى، ذكرت التحليلات المتعلقة بمؤسسة “جي بي مورجان” أن الأسعار قد تبقى في مستوياتها الحالية مؤقتًا، لكنها قد تهبط إلى أقل من 60 دولارًا للبرميل بنهاية العام.

تزامن انخفاض الأسعار مع بيان من الرئيس الأمريكي بشأن احتمال إعادة فرض الرسوم الجمركية على الصين، ما ساهم في زيادة الضغط على الأسواق، كما أظهرت البيانات الأسبوعية لشركة “بيكر هيوز” استمرار انخفاض عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة للأسبوع الخامس على التوالي، مسجلة أدنى مستوياتها منذ نوفمبر عام 2021.

التغيرات في الحفارات وتأثيرها

سجلت البيانات عدد 461 حفارة نفطية خلال الأسبوع الحالي، في حين ارتفع عدد الحفارات الغازية ليبلغ 99 حفارة، هذا الانخفاض الملحوظ في الحفارات قد يشكل عاملاً مساعدًا في ضبط السوق، وقد يُساهم في خفض الكميات المطروحة عالميًا، مما يدعم استقرار الأسعار نسبيًا على المدى القصير.

يُشار إلى أن الأداء المستقبلي للأسعار سيظل مرهونًا بالعديد من العوامل المؤثرة مثل الطلب العالمي وخطط الإنتاج التي قد يقرها تحالف “أوبك+” والأسواق العالمية، فضلاً عن التأثيرات السياسية كالتوترات بين الولايات المتحدة والصين، مما يعكس مرونة السوق في ظل التحديات الراهنة.