«انخفاض حاد».. أسعار الذهب اليوم الخميس تتراجع وعيار 21 يخسر 55 جنيهًا

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في تعاملات صباح اليوم الخميس، الموافق 15 مايو 2025، حيث انخفض عيار 21 بقيمة 55 جنيهًا مقارنة بالأيام السابقة، ما أثار انتباه المستثمرين والمتعاملين في أسواق المعادن الثمينة. وقد تأثرت السوق المحلية والعالمية بحزمة من التطورات الاقتصادية، مما أسهم في تقلبات كبيرة في حركة أسعار الأوقية والجرام بمختلف عياراته.

أسباب تراجع أسعار الذهب

تتسبب العديد من العوامل الاقتصادية العالمية في التأثير على أسعار الذهب بشكل مباشر. بحسب تقرير صادر عن “آي صاغة”، كان أول أسباب تراجع المعدن النفيس هو التوصل إلى هدنة اقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تم التوافق خلالها على تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مما قلل من المخاوف بشأن تأثيرات النزاعات التجارية. كما أدى هذا التطور إلى تغيّر شهية المستثمرين، حيث تحول اهتمامهم نحو الأسهم والأصول ذات العوائد المرتفعة بدلًا من الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا خلال الأزمات.

على الجانب الآخر، شهد الاقتصاد الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في معدلات التضخم، مما عزز التوقعات بإمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو عامل إضافي ساهم في انخفاض جاذبية الذهب كخيار استثماري تقليدي. يضاف إلى ذلك عوامل ثانوية مثل زيادة المعروض في السوق المحلية والعالمية، ما ساهم في زيادة الضغط على الأسعار.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية

أظهرت بيانات السوق المحلية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار جرام الذهب بمختلف عياراته. فمثلاً، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 اليوم نحو 5217 جنيهًا بدون المصنعية، ويعد هذا العيار الأعلى نقاءً والأغلى سعرًا بين بقية العيارات. أما عيار 21، الأكثر تداولًا بين المستهلكين، فقد بلغ سعره نحو 4565 جنيهًا بدون المصنعية. وهذا السعر يجعل العيار منافسًا رئيسيًا للمستهلكين نظرًا لتوازن جودته وسعره.

أما عيار 18، فقد قُدر سعر الجرام عند 3912 جنيهًا، وهو خيار شائع في بعض المحافظات، بينما جاء سعر جرام الذهب عيار 14 عند مستوى 3043 جنيهًا. يعكس هذا الانخفاض في الأسعار توجه السوق نحو استقرار نسبي أو إمكانية المزيد من التراجع خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع التغيرات في الأوضاع العالمية.

أسعار الذهب العالمية وتأثيرها على السوق

على المستوى العالمي، سجلت الأوقية انخفاضًا كبيرًا بأكثر من 70 دولارًا، لتصل إلى حوالي 3177 دولارًا بعد أن تجاوزت 3500 دولار في أبريل الماضي. هذا الانخفاض يعكس تأثير الهدنة التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى وإجراءات الفيدرالي الأمريكي، التي أدت إلى تقلبات كبيرة. وتوازن هذه التغيرات بين العرض والطلب قد يؤدي إلى تثبيت الأسعار عند مستوياتها الحالية لبعض الوقت.

إجمالاً، فإن الأسعار المحلية عادة ما تتأثر بشدة بتغيرات السوق العالمية إضافةً إلى عوامل العرض والطلب الداخلية، مع مراعاة تكلفة المصنعية ورسوم التداول، لذا يجب على المستثمرين والمستهلكين متابعة التطورات بدقة لضمان اتخاذ قرارات استثمارية رشيدة.