تشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجات برد قاسية خلال فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، مما يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين. تتسبب هذه الموجات في تساقط كثيف للثلوج، وتعطيل حركة المرور، وإلغاء الرحلات الجوية، بالإضافة إلى مخاطر صحية مثل انخفاض حرارة الجسم وقضمة الصقيع.
أسباب انخفاض درجات الحرارة في الولايات المتحدة
تعود موجات البرد الشديدة في الولايات المتحدة إلى اندفاع الدوامة القطبية نحو الجنوب، مما يجلب هواءً بارداً جداً من القطب الشمالي. هذا يؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة، خاصة في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد. على سبيل المثال، شهدت ولاية مونتانا درجات حرارة وصلت إلى -45 درجة مئوية، مما يجعلها من أكثر الولايات تأثراً بالبرد القارس.
تأثير انخفاض درجات الحرارة على الحياة اليومية
يؤثر انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير على الحياة اليومية في الولايات المتحدة. تتسبب العواصف الثلجية في إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية، وتعطيل حركة المرور بسبب تراكم الثلوج والجليد على الطرق. كما تؤدي إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية، مما يعرقل خطط السفر للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، يزيد البرد القارس من مخاطر الإصابة بأمراض مثل انخفاض حرارة الجسم وقضمة الصقيع، خاصةً لدى الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن.
إجراءات الوقاية والتعامل مع انخفاض درجات الحرارة
لمواجهة تأثيرات انخفاض درجات الحرارة، تتخذ السلطات الأمريكية عدة إجراءات وقائية. تُصدر تحذيرات للمواطنين بضرورة البقاء في المنازل وتجنب السفر غير الضروري. كما تُفتح مراكز تدفئة للمشردين والأشخاص الذين لا تتوفر لديهم وسائل تدفئة مناسبة. يُنصح السكان بتغطية النباتات الخارجية وأنابيب المياه لحمايتها من التجمد، وارتداء ملابس دافئة عند الخروج لتقليل مخاطر التعرض للبرد القارس.
فيما يلي جدول يوضح بعض الولايات الأمريكية ودرجات الحرارة التي شهدتها خلال موجات البرد الأخيرة:
| الولاية | درجة الحرارة (مئوية) |
|---|---|
| مونتانا | -45 |
| مينيسوتا | -11.7 |
| نيويورك | -13 |
| ماساتشوستس | -23 |
تُظهر هذه البيانات مدى الانخفاض الحاد في درجات الحرارة الذي تشهده الولايات المتحدة خلال فصل الشتاء، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية للتعامل مع هذه الظروف القاسية.
