«انخفاض قياسي».. غرام الذهب يتراجع 17.5 درهماً خلال أسبوع واحد فقط

تشهد أسعار الذهب في الأسواق المحلية تغيرات ملحوظة في ظل تراجعها خلال الفترة الأخيرة مما أسهم في جذب المزيد من المتعاملين للاستفادة من تلك الانخفاضات، حيث سجلت أسعار المشغولات انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالفترات السابقة وهو ما أدى إلى انتعاش عمليات الشراء سواء للمشغولات الذهبية أو السبائك المستخدمة في الادخار والاستثمار.

أسعار الذهب في دبي والشارقة تتراجع بشكل ملحوظ

شهدت أسعار الذهب في دبي والشارقة انخفاضات كبيرة بنسب تتراوح بين 13.5 وحتى 17.5 درهماً لكل غرام بناءً على نوع العيار، فقد بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطًا حوالي 383.25 درهماً؛ بينما تراجع سعر غرام عيار 22 قيراطًا إلى 354.75 درهماً، أما عيار 21 قيراطًا فقد سجل سعره 340.25 درهماً، وانخفض سعر غرام عيار 18 قيراطًا إلى 291.5 درهماً. يوضح ذلك انخفاضًا جاذبًا أدى إلى تحفيز المتعاملين على شراء المشغولات الذهبية.
وقد أفادت تقارير من مسؤولي متاجر الذهب أن هذه التراجعات جاءت بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية التي شهدها المعدن الأصفر سابقًا؛ مما جعل تلك الانخفاضات فرصة مغرية للشراء، سواء بالنسبة للمقيمين أو السياح الراغبين في اقتناء منتجات ذهبية كهدايا أو للاستثمار.

فرص استثمارية في ظل انخفاض أسعار الذهب

أكد مسؤولو الشركات العاملة في مجال تجارة الذهب أن التراجع الكبير في أسعار المعدن الأصفر يدعم زيادة الإقبال على شراء السبائك من قبل المستثمرين، حيث يفضل هؤلاء الانتظار قليلًا لاستقرار الأسعار أو انخفاضها بدرجة أكبر، مما يشجعهم على شراء كميات أكبر بغرض الادخار أو الاستثمار، خاصة أن الذهب يُعتبر خيارًا آمنًا على المدى الطويل. يأتي هذا التوجه بالتزامن مع ارتفاع أهميته كوسيلة لحفظ الأموال في ظل تقلبات الأسواق العالمية.
وهذا الانخفاض شكل دافعًا للأفراد الذين كانوا يؤجلون عمليات الشراء بسبب الارتفاعات السابقة، حيث أصبحوا أكثر استعدادًا للاستفادة من فترة الهبوط الكبير، مما يدعم حركة التجارة المحلية ويرفع معدلات الإقبال بشكل عام على المنتجات الذهبية.

زيادة الطلب على المشغولات الذهبية في الإمارات

تشهد أسواق الإمارات اهتمامًا واسعًا بالمشغولات الذهبية من مختلف العيارات خلال هذه الفترة، حيث يعتبر العديد من المتسوقين أن هذه الانخفاضات فرصة مثالية للحصول على منتجات بأسعار أفضل. وشهدت المتاجر إقبالًا من مختلف الفئات سواء من المقيمين أو السياح الدوليين الذين يستفيدون من الفروقات السعرية مقارنةً بأسواقهم المحلية.
ويربط بعض الخبراء بين استقرار الأسعار خلال الأيام المقبلة وبين استمرار نمو الطلب بشكل كبير، حيث إن الاستقرار النسبي عادة ما يطمئن المشتري، خصوصًا في حال انخفاض الأسعار بعد مستويات قياسية سجلتها في الأشهر الماضية، مما يعزز أهمية هذه المرحلة كمحفز رئيسي لطلب الذهب والمجوهرات.