«انخفاض كبير».. تعرف على نسبة تراجع أسعار الأراضي والشقق السكنية بالرياض

شهدت أسعار الأراضي والشقق السكنية في العاصمة السعودية الرياض تراجعًا ملحوظًا تزامنًا مع القرارات المتعلقة برسوم الأراضي البيضاء، حيث ظهرت مؤشرات انخفاض الأسعار بشكل واضح بعد تحليل معمق لمنصة “عقار”، مما يعكس تأثير هذه السياسات على القطاع العقاري وحركة السوق، إذ طرأ على العديد من أحياء الرياض تغييرات كبيرة تتعلق بكل من أسعار الأراضي السكنية وأسعار بيع وإيجار الشقق، فضلاً عن نسبة المعروض المتاحة.

تراجع أسعار الأراضي السكنية في الرياض

أسفرت السياسات والأنظمة الجديدة عن انخفاضات ملموسة في أسعار الأراضي السكنية بمناطق مختلفة في الرياض، حيث كان حي الخير أكثر الأحياء تأثرًا بانخفاض وصل إلى نسبة 23.3% مع ارتفاع نسبة المعروض بنسبة 12%، أما حي عريض فقد شهد انخفاضًا بنسبة 12.3% مع زيادة هائلة في المعروض وصلت إلى 82.8%، بينما في حي القيروان انخفضت الأسعار بنسبة 5.7% مع تضاعف المعروض بنسبة 122.2%، وتُظهر هذه الأرقام التأثير الواضح للقرارات على المناطق المذكورة وتنامي المعروض مع تراجع الطلب بشكل نسبي.

أسعار بيع الشقق السكنية في الرياض

تشير أحدث البيانات إلى تدهور أسعار بيع الشقق السكنية بنسب متفاوتة من حي إلى آخر، ففي حي النرجس انخفضت الأسعار بنسبة 13.3% وزادت نسبة المعروض إلى 87.5%، بينما حي حطين سجل انخفاضًا بنسبة 13.1%، أما في حي الملقا فقد شهد سكانه انخفاضًا بنسبة 12.2% مع زيادة المعروض بنسبة 10.5%، وفي حي الرمال سجلت الأسعار تراجعًا بنسبة 2.9% مع زيادة في نسبة المعروض قدرها 11.8%، وتوضح هذه الأرقام تطورًا ملفتًا بمعدل انخفاض الأسعار وتغير نسب توافر الوحدات السكنية للبيع.

أسعار الإيجارات ومتغيراتها في أحياء الرياض

الإيجارات السكنية في الرياض شهدت انخفاضات ملحوظة تبعًا للأحياء المختلفة، حيث حقق حي الإزدهار تراجعًا قياسيًا بنسبة 36.3% مع ارتفاع طفيف بالمعروض بنسبة 3%، وحي العليا شهد انخفاضًا بنسبة 26.4% وزيادة معروض نسبتها 18.5%، أما في حي بدر فانخفضت الأسعار بنسبة 26% مع ارتفاع المعروض بنسبة 8.1%، وتكرر المشهد في أحياء اليرموك والعارض حيث وصل الانخفاض إلى 11.4% مع زيادة معروض قدرها 13.3% لكل منهما، بينما في الأحياء الأخرى مثل الملقا والقيروان والرمال كانت نسبة الانخفاض متفاوتة بين 1.9% و8.8%، مما يبرز التأثير المشترك بين الأسعار والمعروض وتبدلات الطلب.

بفضل البيانات المستخلصة يظهر بوضوح أن القرارات المتعلقة بالعقار تؤسس لوضع جديد في السوق العقاري بالرياض، وتدفع نحو توازن أكبر بين العرض والطلب، مما يعيد تنظيم الأولويات ويتيح فرصة للمواطنين للاستفادة من انخفاض الأسعار في عدة أحياء.