انخفاض محدود في أسعار النفط مع انتظار المحادثات بين الولايات المتحدة والصين

أسعار النفط تعتبر من بين أهم المؤشرات الاقتصادية التي تلفت انتباه المستثمرين والجمهور عامة، واليوم نرى تراجعًا طفيفًا في أسعار النفط بالتزامن مع الاستعداد لمحادثات تجارية مهمة بين الولايات المتحدة والصين، ومن المتوقع أن تعزز هذه المحادثات الطلب على الطاقة عبر تحفيز الاقتصاد العالمي، حيث حافظ النفط على مكاسب الأسبوع الماضي رغم الانخفاض الطفيف الذي شهده اليوم.

أسعار النفط

في التعاملات الأخيرة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 66.41 دولارًا بانخفاض 6 سنتات، وأيضًا خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفض بـ4 سنتات إلى 64.54 دولارًا. أما على مستوى الأسبوع الماضي، فقد حقق الخامان مكاسب ملحوظة حيث ارتفع خام برنت بنسبة 4%، بينما سجل خام غرب تكساس زيادة 6.2%. هذه الارتفاعات جاءت بدعم من آمال المستثمرين في مفاوضات تجارية إيجابية بين الولايات المتحدة والصين، حيث استمر كلاهما في المحافظة على مستوى السعر بفضل هذه التوقعات.

تحسين في شهية المستثمرين

الأسواق شهدت تحسنًا نتيجة تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين بعد بوادر تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والصين. يلتقي ممثلون من كلا البلدين لتعزيز التفاهمات والتي جاءت بعد اتصال بين الرئيسين، ومن العوامل الأخرى التي دعمت هذا التحسن، تقرير الوظائف الأمريكي الذي أظهر استقرار معدلات البطالة، مما يزيد من احتمالية خفض الفائدة الأمريكية وهو ما ينعكس بدوره على استقرار أسواق السلع والطاقة.

ضغوط من البيانات الصينية وأوبك+

ورغم التوقعات الإيجابية، هناك ضغوط تواجه السوق مثل البيانات الصينية التي أظهرت تباطؤًا في نمو الصادرات، وتأثير ذلك في السوق النفطية بالأخص مع انخفاض واردات الصين من النفط بسبب أعمال الصيانة المقررة. من جهة أخرى، هناك قلق بشأن قرارات “أوبك+” التي أعلنت عن زيادات محتملة في الإنتاج في الأشهر المقبلة، فقد أشار تقرير لـ “HSBC” إلى أن استمرار الإنتاج قد يؤثر سلبًا على الأسعار خاصة عندما نتحدث عن توقعات انخفاض لسعر خام برنت في المستقبل القريب.

دعم من تراجع الإمدادات الأمريكية

أسعار النفط تلقَت دعمًا من انخفاض الإمدادات الأمريكية التي تأثرت بعوامل متعددة، منها انخفاض عدد حفارات النفط النشطة، كما أن الاضطرابات الإنتاجية في كندا نتيجة الحرائق كانت عاملًا مؤثرًا. إضافة إلى ذلك، الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة مع قدوم موسم القيادة الصيفي أضاف دعمًا إضافيًا لأسعار النفط في مواجهة التحديات الأخرى التي تعصف بالسوق.