«انخفاض مستمر» سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار ماذا يعني المستقبل للسوق المالية

الكلمة المفتاحية: سعر صرف الليرة السورية

سعر صرف الليرة السورية شهد تذبذبات ملحوظة خلال الأيام الماضية في السوق الموازية مع تأثره مباشرة بالأحداث الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد، خصوصًا مع تصاعد الاشتباكات في السويداء وتأثير الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق، وهذا التغير المستمر ينعكس بشكل واضح على حياة الناس اليومية واقتصاد سوريا عموماً.

مراجعة حالة سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية

في السوق الموازية، سعر صرف الليرة السورية شهد تراجعًا ملحوظًا حيث انخفض من 10 آلاف و100 ليرة إلى حدود 10 آلاف و500 ليرة مقابل الدولار في مناطق مثل دمشق وحلب، وهذا يعكس تأثر السوق بالأوضاع السياسية والأمنية المضطربة، كما انخفض نفس السعر في الحسكة من 10 آلاف و325 ليرة حتى 10 آلاف و550 ليرة مقابل الدولار، ويعتبر هذا التراجع انعكاسًا طبيعيًا للتوترات التي ضربت جنوب البلاد خلال الاشتباكات في السويداء، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في أداء العملة المحلية وزيادة المخاوف من تقلبات مقبلة محتملة.

• بدأ سعر صرف الليرة السورية اليوم من 10 آلاف و100 ليرة في دمشق وانخفض إلى 10 آلاف و500 في فترة قصيرة
• في الحسكة سجلت الليرة انخفاضًا من 10 آلاف و325 إلى 10 آلاف و550 ليرة مقابل الدولار
• الأحداث الأمنية في السويداء كانت العامل الأساسي لهذه التغيرات المفاجئة

الأحداث الأمنية وتأثيرها على سعر صرف الليرة السورية

الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية ومسلحين دروز في السويداء أدت إلى زعزعة سريعة في سعر صرف الليرة السورية، حيث تزامن التوتر مع غارات جوية إسرائيلية على دمشق، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الهجمات ستتواصل مع تحذيره للحكومة السورية بالابتعاد عن الشأن الدرزي، وكل هذه الأمور تزيد الضغط على الاقتصاد السوري الجديد المتعافى حتى الآن، خاصة مع استمرار القيود والعقوبات الدولية التي تحد من قدرة البلاد على جذب الاستثمارات وتحقيق استقرار في سعر صرف الليرة السورية، وهو ما يوضح أن التوترات السياسية تبقى العامل الأكبر وراء حدوث اضطرابات العملة المحلية.

توقعات سعر صرف الليرة السورية في ظل التطورات الأخيرة

يرى الخبراء الاقتصاديون والبنك الدولي أن هناك فرصًا محدودة لنمو الاقتصاد السوري بنسبة 1% خلال 2025 بعد انكماش العام الماضي، وهذا النمو محدود بسبب استمرار العقوبات والصعوبات المالية التي تواجه سوريا، بما في ذلك تجميد الأصول وعرقلة الوصول إلى الخدمات المصرفية الدولية، كما تم رفع بعض العقوبات مؤخرًا مما أعطى دفعة إيجابية مؤقتة لسعر صرف الليرة السورية، خاصة بعد زيارة فريق صندوق النقد الدولي للسعودية لتقييم الوضع، ونوه البنك المركزي السوري إلى اتجاه البلاد لتعويم مدار العملة، وهو ما يعني تدخل سوقي حكومي متحكم للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية لتجنب تقلبات حادة تمس الأسواق المحلية.