«انخفاض ملحوظ» أسعار الذهب عالميا مع ترقب لقاء ترمب وبوتين وتأثيره على السوق

انخفضت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.5% لتصل إلى 3378.99 دولارًا للأونصة مع تراجع المخاوف الجيوسياسية، مما قلل جاذبية الذهب كملاذ آمن في الأسواق، بينما تتجه الأنظار نحو بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة التي قد تؤثر على توجهات الفدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.

تراجع أسعار الذهب الفوري مع انحسار التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق

شهد سعر الذهب الفوري انخفاضًا ملموسًا بعد أن انخفض بنسبة 0.5% إلى 3378.99 دولارًا للأونصة، بعدما وصل إلى أعلى مستوياته منذ 23 يوليو/تموز يوم الجمعة السابق؛ كما هبطت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر/كانون الأول بنسبة 1.5% مسجلة 3439.70 دولارًا. ويرجع هذا التراجع إلى تراجع حدة التوترات الجيوسياسية خاصة المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، والتي أثرت بشكل مباشر على توجهات المستثمرين تجاه الذهب كملاذ آمن؛ حيث أعلن الرئيس الأمريكي عن لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي في منتصف أغسطس/آب في ألاسكا لمناقشة احتمالات إنهاء الصراع.

تأثير بيانات تضخم الولايات المتحدة على أسعار الذهب ومعدلات الفائدة

يركز المستثمرون في هذه الفترة على بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية المنتظرة، والتي من المتوقع أن يظهر فيها ارتفاع المؤشر الأساسي بمعدل 0.3% ليصل إلى معدل سنوي حوالي 3.0%، وهو ما يبعد عن الهدف المتبع من قبل الفدرالي الأمريكي البالغ 2%. وقد يؤدي هذا الارتفاع إلى تعزيز قوة الدولار مما يحد من مكاسب الذهب، إلا أن هناك توقعات ببقاء مستويات الدعم للذهب قائمة مع استمرار عمليات الشراء عند الأسعار المنخفضة. وعلاوة على ذلك، تعززت توقعات خفض معدلات الفائدة في سبتمبر/أيلول، بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع، مما يعزز بيئة أسعار الفائدة المنخفضة التي تستفيد منها أسعار الذهب.

المضاربات على الذهب وتطورات المعادن النفيسة الأخرى وسط تقلبات السوق

شهدت أسواق الذهب زيادة في مراكز الشراء الصافية في بورصة «كومكس» بمقدار 18,965 عقدًا لتصل إلى 161,811 عقدًا خلال الأسبوع المنتهي في 5 أغسطس/آب، وسط ترقب مستمر للمحادثات التجارية بين واشنطن وبكين قبل مهلة 12 أغسطس/آب. في الجانب الآخر، تراجعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.8% إلى 38.02 دولارًا للأونصة، كما تراجع البلاتين بنسبة 0.9% مسجلًا 1320.45 دولارًا، والبلاديوم خسر 0.3% ليتداول عند 1122.69 دولارًا. يتضح أن التحركات في أسعار الذهب وغيرها من المعادن تعكس حالة القلق والترقب في الأسواق العالمية بسبب المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية.

• انحسار التوترات الجيوسياسية يدفع الذهب للانخفاض بعد ارتفاع سابق
• ترقب بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على أسعار الفائدة والدولار
• زيادة حادة في مراكز شراء الذهب مع استمرار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين