انخفاض ملحوظ اليوم.. أسعار الذهب تتجه لهبوط قوي في الفترة المقبلة

انخفض التداول في السوق بسبب التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، حيث يلقي هذا الوضع بظلاله على تحركات أسعار الذهب المستقبلية في ظل غياب اتفاق وقف إطلاق النار المتوقع؛ إذ يرتبط هذا الأمر ارتباطًا وثيقًا بتأثيرات السياسة الأمريكية على التعريفات الجمركية والأسواق العالمية للذهب. تأتي هذه التطورات في وقت حاسم يؤثر فيه موقف واشنطن وموسكو مباشرة على تحركات المستثمرين في الذهب.

تأثير ازدياد التوترات بين روسيا وأوكرانيا على أسعار الذهب

تُعد الحرب الراهنة بين روسيا وأوكرانيا محورًا رئيسيًا في تحركات أسعار الذهب، حيث ينتظر المستثمرون نتائج المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار لتحديد توجهات السوق؛ إذ لا يزال غياب الاتفاق النهائي يزيد من حالة عدم اليقين ويُشجع المضاربين على الذهب على اتخاذ مواقف مترددة. رغم التراجع الأخير في تصريحات بعض القادة الأمريكيين بشأن العواقب الاقتصادية على روسيا، إلا أن الدعم الأوروبي المستمر لكييف يعكس استمرار الضغط السياسي الذي يؤثر على استقرار السوق الذهبية. من جهة أخرى، يناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل تعزيز ضمانات أمنية لأوكرانيا، وهي خطوة قد تحمل تأثيرات غير مباشرة على استقرار أسعار الذهب.

ارتباط التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وروسيا بأسواق الذهب الحالية

تشكل التطورات في ملف التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وروسيا عاملًا مهمًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب؛ فالإعلان الأمريكي الأخير عن استبعاد سبائك الذهب من قائمة التعريفات الجمركية المكلفة كسر حاجز صعود الذهب ووصل به إلى مكاسب متتالية على مدى ثلاثة أيام. ومع ذلك، عدم اتخاذ موقف حازم بشأن تمديد التعريفات الجمركية على الصين لمدة 90 يومًا أخرى خلق حالة من التردد في السوق؛ إذ تُظهر المؤشرات التقنية نزاعات بين قوى الشراء والبيع، وهو ما دفع تداولات الذهب إلى التذبذب حول مستويات الدعم والمقاومة الفنية مثل المتوسط المتحرك البسيط عند 50 و100 يومًا. هذا التردد يشكل تحديًا أمام متابعي الذهب الذين يراقبون تأزم المواقف السياسية والاقتصادية المتتالية.

رصد تحركات عقود الذهب الآجلة وتوقعات الأسواق خلال الأسبوع القادم

يرتقب المستثمرون في أسواق الذهب تنامي حركات متقلبة في تداول عقود الذهب الآجلة خلال الأيام المقبلة، خاصة مع قرب اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يتخذ قرارات مهمة بشأن أسعار الفائدة تؤثر مباشرة على قيمة الذهب. تشير البيانات إلى احتمالية اختبار أسعار الذهب للمستويات الفنية الرئيسية عند 3325 دولارًا و3413 دولارًا، مع احتمالات حدوث اختراقات أو ارتدادات بحسب التطورات السياسية والاقتصادية الراهنة. تدعم إشارات الرئيس الأمريكي بشأن استعداد الولايات المتحدة للتدخل في حالة الاتفاق على وقف إطلاق النار، استمرار حالة التوتر التي قد تعزز من بقاء الذهب كملاذ آمن رغم ضعف الاتجاه الصعودي عند الأسعار المرتفعة التي سجلها مؤخرًا. وبذلك تبقى أسواق الذهب مترقبة بتحركات ديناميكية دقيقة تستجيب لخبرات المؤشرات الفنية والتطورات الدبلوماسية.

المؤشر الفني المستوى الحالي (دولار) التوقعات المستقبلية
المتوسط المتحرك البسيط 50 DMA 3379 مستوى دعم أساسي، اختراقه قد يؤدي لهبوط
المتوسط المتحرك البسيط 100 DMA 3325 مستوى حساس، اختبار متوقع قبل اتجاه واضح
مقاومة فنية مباشرة 3413 نقطة اختبار احتمالية للانعكاس أو الصعود
نقطة دعم مهمة 3210 الدعم التالي في حال استمرار الهبوط حتى 28 أغسطس 2025
  • تابع المستثمرون استجابة الذهب لأي تحركات سياسية دبلوماسية تؤثر على وقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة.
  • يركز المضاربون على مستويات المتوسطات المتحركة لاختيار توقيت الدخول والخروج من السوق.
  • تظل تقلبات السوق مرتبطة بشكل وثيق بمواقف القادة السياسيين، خصوصًا ترامب وزيلينسكي وبوتين.
  • عدم وضوح المواقف فيما يخص التعريفات الجمركية يعزز من حالة التردد بين قوى الشراء والبيع على الذهب.