انطلاق أولى جلسات تداول أسهم «الوطنية للطباعة» في البورصة اليوم – تعرف على التفاصيل

تضمن بدء التداول على أسهم الشركة الوطنية للطباعة في البورصة المصرية خطوة حيوية تعكس توجه السوق لتعزيز عدد الشركات المقيدة وتنويع القطاعات الاستثمارية، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي المستدام في مصر. شهدت السوق الرئيسية إدراج هذه الأسهم ضمن جهود البورصة المتواصلة لتحفيز النشاط المالي وزيادة جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين.

أهمية بدء التداول على أسهم الوطنية للطباعة وتأثيره على سوق الأوراق المالية

انطلاق تداول أسهم الوطنية للطباعة يمثل علامة بارزة في تعميق سوق الأوراق المالية المصرية، إذ يعكس الثقة المتزايدة بين المستثمرين ويعمل على توسيع قاعدة المشاركين في السوق؛ فقد أعلنت البورصة عن تعاون مكثف مع شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي لضمان استرداد المبالغ الزائدة الناتجة عن طلبات الاكتتاب بشكل سريع وفعّال بعد انتهاء فترة تقديم الطلبات، مما يسهل عمليات الطرح ويشجع المزيد من الشركات على اتخاذ خطوة القيد في السوق.

التنسيق الدولي والمحلي في طرح أسهم الوطنية للطباعة بالشراكة مع إى اف چى هيرميس

لعب قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب بشركة إى اف چى هيرميس دور المنسق الدولي الأوحد في الطرح العام الأول للشركة الوطنية للطباعة، والذي شمل بيع 10% من رأس المال المصدر بقيمة إجمالية تبلغ 450 مليون جنيه مصري. اشتمل الطرح على مخصص خاص لرائد الأعمال السعودي عمران محمد العمران كمستثمر Anchor، إضافة إلى شريحة عامة متاحة للمستثمرين المصريين الأفراد والمؤسسات، حيث لقي الطرح إقبالاً منقطع النظير بتغطية تجاوزت 23.6 مرة، وتم تسعير السهم عند 21.25 جنيهًا، ما يشير إلى قيمة سوقية تقارب 4.5 مليار جنيه مصري.

الهيكل التشغيلي والأسواق المستهدفة للشركة الوطنية للطباعة في السوق المصرية

تعمل الشركة الوطنية للطباعة عبر أربع شركات تابعة رئيسية هي الشروق، المتحدة، البدار، ووندسور، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 690 عميلاً من الشركات الكبرى والمتعددة الجنسيات في حوالي 15 قطاعًا أبرزها السلع الاستهلاكية، الصناعات الدوائية، الأجهزة المنزلية، قطاع التعليم، وغيرها. اهتمت الشركة بتعزيز حصصها السوقية من خلال منتجاتها المتنوعة، مما يجعلها لاعبة رئيسية في السوق المحلي ويؤكد أهمية تداول أسهمها في البورصة كخطوة لتعزيز الشفافية وزيادة الاستثمارات.

قال أحمد الشيخ، رئيس البورصة، إن البورصة مستمرة في تطوير أدواتها المالية ودعم قيد الشركات الجديدة ضمن استراتيجيتها التي تركز على زيادة جاذبية السوق أمام المستثمرين، وذلك وفقًا لقواعد القيد المعتمدة من هيئة الرقابة المالية، وداعمًا للنمو الاقتصادي المستدام. بدوره، أكد ماجد العيوطي من إى اف چى هيرميس أن هذا الطرح يُبرز اهتمام السوق بالشركات الرائدة في القطاعات التي تحتاج إلى تمثيل أكبر في البورصة، ويعكس نجاح استراتيجية الطروحات التي بدأت بالطرح الناجح لشركة ڤاليو خلال عام 2025.

ساهم بدء التداول على أسهم الوطنية للطباعة في إحداث تحول مهم داخل السوق المصرية، حيث يوفر للمستثمرين فرصًا جديدة للاستثمار في قطاع متنوع يشمل عدة صناعات حيوية؛ كما أن هذا الإجراء يعزز من ثقة السوق ويحفز المزيد من الشركات للانضمام إلى السوق المالية، ما يدعم بشكل مباشر تطور السوق ويزيد من تنافسيته وقدرته على جذب رؤوس الأموال المختلفة لتوسيع نطاق أنشطته.