«انعقاد- اللجنة» المصرية اللبنانية العليا بين البلدين في يونيو المقبل

«انعقاد- اللجنة» المصرية اللبنانية العليا بين البلدين في يونيو المقبل
«انعقاد- اللجنة» المصرية اللبنانية العليا بين البلدين في يونيو المقبل

تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر ولبنان تطورًا ملحوظًا مع الزيارة المرتقبة للرئيس اللبناني إلى القاهرة، حيث تأتي هذه الخطوة لتعزيز التعاون الثنائي المشترك ودفع الاستثمار بين البلدين، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية التي تتطلب توحيد الجهود. وفي هذا الإطار، أعلنت الجمعية المصرية-اللبنانية لرجال الأعمال عن تنظيم زيارة للعاصمة بيروت لبحث فرص التعاون، وذلك تزامنًا مع انعقاد اللجنة العليا المشتركة خلال يونيو القادم.

تعزيز العلاقات بين مصر ولبنان عبر اللجنة العليا المشتركة

تعتبر انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان حدثًا محوريًا لدعم المصالح الاقتصادية الثنائية، حيث أشار رئيس الجمعية المصرية-اللبنانية، المهندس فتح الله فوزي، إلى أن هذه الخطوة التاريخية جاءت استكمالاً للجهود الساعية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. وأوضح أن الزيارة المرتقبة تشمل ترتيب لقاءات مع وزارات ومؤسسات بارزة في لبنان ومجتمع الأعمال، بهدف استكشاف وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والعمالية القائمة، بالإضافة إلى تذليل العقبات التي تواجه التبادلات التجارية والاستثمارات المباشرة بين الطرفين.

كما أكد فوزي أن توجيهات القيادة السياسية المصرية، وخاصة دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي الواضح للبنان، تعكس الرؤية الاستراتيجية لتطوير الشراكات الثنائية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من هذه الاجتماعات هو وضع خريطة طريق جديدة تهدف لزيادة الاستثمارات المشتركة وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم مصلحة البلدين.

فرص جديدة للاستثمار والتعاون الاقتصادي المصري اللبناني

تناولت الزيارة الأخيرة لرئيس الجمعية والوفد المرافق مجموعة من الفرص الاستثمارية الجديدة التي يمكن أن تحقق نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي بين مصر ولبنان. وأبرز نائب رئيس الجمعية، فؤاد حدرج، أهمية توجيه الدعم من مصر للبنان في تجاوز تحدياته الاقتصادية، وترسيخ التعاون في قطاعات هامة مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والسياحة. وفي ظل ما حققته مصر من إنجازات اقتصادية وإصلاحات ناجحة على مدار السنوات الأخيرة، يُمكن للبنان الاستفادة من هذه التجربة لتطبيق خطط مماثلة تحقق التنمية المستدامة.

ويُعد تبادل الخبرات بين البلدين فرصة ثرية لتعلم كيفية إدارة الأزمات الاقتصادية وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى بشكل فعال، حيث أظهرت المشاريع المصرية في البنية التحتية نتائج إيجابية يمكن للبنان أن يستفيد منها خلال مراحل إعادة الإعمار.

دور الجاليات ورجال الأعمال في تطوير العلاقات الاقتصادية

تمثل الجالية اللبنانية في مصر والجالية المصرية في لبنان رصيدًا ثمينًا يعزز من الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، حيث أكد عدد من رجال الأعمال على ضرورة تفعيل دور الجاليات في بناء شراكات اقتصادية مستدامة. وتواصل الجمعيات مثل الجمعية المصرية-اللبنانية لعب دور رئيس في إدماج القطاع الخاص في كلا البلدين داخل منظومة مشتركة تعمل على تحقيق نمو اقتصادي متوازن ومتعدد الأبعاد.

تعمل هذه الشراكات أيضًا على تعزيز تبادل الخبرات وتوفير فرص جديدة للتعاون، مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة البلدين كقوى فاعلة في المنطقة، لا سيما في ظل الإمكانات الكبيرة التي تملكها مصر في مجالات التصنيع والبنية التحتية والتي يمكن أن تسهم في دعم المشاريع الخدمية والتنموية في لبنان.