«انفراجة قريبة».. الرئيس العليمي يؤكد اقتراب حل للأزمة خلال الأيام المقبلة

«انفراجة قريبة».. الرئيس العليمي يؤكد اقتراب حل للأزمة خلال الأيام المقبلة
«انفراجة قريبة».. الرئيس العليمي يؤكد اقتراب حل للأزمة خلال الأيام المقبلة

أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، عن انفراجة قريبة في الملف الاقتصادي والخدمات الأساسية خلال الأيام القادمة، مؤكداً أن الدولة تسير بخطوات عملية وجدية نحو تحقيق الاستقرار وتعزيز البناء المؤسسي، وذلك في كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، حيث أكد أن التظاهرات الشعبية وعلى رأسها تلك التي قامت بها النساء ساهمت في إعطاء زخم إضافي لتحفيز الإصلاحات المستقبلية؛ الأمر الذي يعكس إدراك القيادة لحجم التحديات والمسؤوليات الوطنية الحالية.

الرئيس العليمي يعلن بدء إصلاحات جذرية لهيكلة مؤسسات الدولة

شدد الرئيس العليمي على أهمية اتخاذ إجراءات ملموسة لإصلاح مؤسسات الدولة وتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية، وأكد أن هذه الإصلاحات قد بدأت بالفعل بتفعيل السلطات القضائية، وضمان استقلاليتها، مشيراً إلى التوقيع على أكثر من 150 حكمًا قضائيًا في قضايا جنائية هامة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس استعادة القضاء لدوره الطبيعي، وأضاف أن القيادة تعمل على تعزيز الشفافية وتقوية أجهزة إنفاذ القانون لتطبيق النظام وتحقيق العدالة الشاملة، مع الالتزام بتوسيع اللامركزية كخطوة لتعزيز الشراكة المحلية وتحقيق التنمية المستدامة؛ الأمر الذي يتوافق مع مرجعيات المرحلة الانتقالية.

تحفيز الإصلاحات الاقتصادية والخدمية بدعم إقليمي ودولي

أكد الرئيس العليمي أن الإصلاحات الاقتصادية تمثل أولوية قصوى خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل الكهرباء والطاقة والخدمات الأساسية الأخرى، حيث أشار إلى الجهود الحثيثة لتخفيف العبء على المواطنين بالشراكة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات اللتين تقدمان دعماً سخياً لإنجاح هذه المبادرات، وأوضح أن الحكومة تسعى بإصرار إلى وضع خطة شاملة تضمن تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وتخفف من التحديات التي تواجه القطاعات الخدمية بتنسيق مباشر مع السلطات المحلية؛ مما يعد خطوة بناءة في تجاوز الصعوبات الراهنة وتحقيق استدامة التطوير.

دور المرأة اليمنية في تحفيز مسار التغيير الوطني

تطرّق الرئيس العليمي إلى أهمية دور التظاهرات الشعبية السلمية التي شاركت فيها نساء الجنوب، موضحًا أن هذه التحركات تمثل دعامة رئيسية تعزز الحافز الوطني للإصلاح، وأكد أن الحكومة لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه المواطنين وستساهم في تلبية تطلعاتهم بما يتماشى مع متطلبات المرحلة، كما أشار إلى أهمية التعاون مع تحالف دعم الشرعية وشركاء اليمن الدوليين لدفع عجلة البناء وتخفيف المعاناة عن الشعب، منوهًا بأن الالتزام بالوحدة الوطنية ومفهوم الدولة العادلة سيظلان حجر الأساس لمواجهة كافة التحديات ودحر المشاريع التخريبية التي تهدد استقرار اليمن وأمنه.

هذا ويواصل مجلس القيادة الرئاسي اتخاذ سلسلة من الإصلاحات السياسية والإدارية التي تهدف إلى تحسين الأداء الحكومي ورفع كفاءة مؤسسات الدولة، وسط تأكيدات بأن المرحلة المقبلة ستشهد إنجازات ملموسة تنعكس إيجابيًا على المواطنين بدعم محلي وإقليمي ودولي.