انفراد اليوم.. نجوى كرم شمس الأغنية اللبنانية ومسيرة فنية تمتد لأكثر من 30 عامًا

نجوى كرم شمس الأغنية اللبنانية التي سطرت اسمها بقوة على الساحة الفنية بعد مسيرة تجاوزت ثلاثة عقود من العطاء المستمر والنجاحات المتواصلة في عالم الغناء العربي الشرقي. من خلال صوتها الفريد وأسلوبها المميز، استطاعت أن تبني قاعدة جماهيرية واسعة ومتنقلة بين الأجيال، مما يجعل البحث عن نجوى كرم ويكيبيديا أمرًا متكررًا للتعرف على تفاصيل مسيرتها الحافلة.

البداية الفنية لنجوى كرم وتألقها في الأغنية اللبنانية

دخلت نجوى كرم عالم الغناء بدعم وتشجيع الموسيقار الراحل ملحم بركات، الذي كان له الدور الكبير في اكتشاف موهبتها وصقلها، مع إطلاقها أول ألبوم رسمي عام 1989 بعنوان “يا حبايب”؛ لكن الانطلاقة الحقيقية تمثلت في ألبوم “شمس الغنية” عام 1992 الذي أتى باللقب الذي أصبح مرتبطًا بها، “شمس الأغنية اللبنانية”؛

تميزت نجوى كرم بتقديم الأغاني الشعبية اللبنانية ذات الطابع الإيقاعي والفرح الذي يبرز روح الجبال، ما جعلها صوتًا لا يغيب عن البال، خاصة مع تنويعها في الأداء وحضورها المميز على المسرح.

نجاحات نجوى كرم وتاريخ ألبوماتها وقصص أغانيها

امتدت مسيرة نجوى كرم بإصدارات فنية متنوعة منها ألبومات وأغاني منفردة لاقت صدى واسعًا مثل “ما بسمحلك”، “روح روحي”، “عطشانة”، و”لشحد حبك”، بالإضافة إلى الأغنية الشهيرة “ملعون أبو العشق” التي حققت ملايين المشاهدات على منصات الفيديو، إلى جانب أغنية “ما في نوم” التي تظل من أكثر الأعمال المحبوبة والمتداولة بين الجمهور.

وتُعتبر أعمالها بمثابة إرث موسيقي يواكب الأزمنة، حيث يحظى كل جديد تقدمه باهتمام بالغ، خاصة إطلاقات الألبومات الحديثة والأغاني الفردية التي تزيد من ترسيخ مكانتها في عالم الأغنية اللبنانية والعربية.

حفلات وأدوار نجوى كرم وتأثيرها على الجمهور العربي

تشتهر حفلات نجوى كرم بالبعد الحي والحماسي، فهي من القلائل الذين يحافظون على الأداء المباشر القوي وصوتها الذي يتجاوز المؤثرات التقنيّة، ما يجعل حضورها مباشرًا ولا يُنسى، وكانت قد زارت العديد من العواصم العربية مثل الرياض، القاهرة، ومسقط، بالإضافة إلى حفلاتها في أوروبا وكندا وأستراليا، حيث تستقطب الجاليات العربية.

علاوة على مشوارها الغنائي، شاركت نجوى كرم كعضو لجنة تحكيم في برنامج “Arabs Got Talent”، حيث أضفت طابعًا مميزًا على الحلقات بحضورها العفوي وروحها المرحة، ما قربها أكثر إلى قلوب الجمهور المتنوع. يزداد اهتمام المتابعين بها يوميًا، ويبحث الكثيرون عن تحديثات وحفلات نجوى كرم اليوم، لمتابعة جديدها الفني بكل شغف.

العناصر التي ساهمت في بقاء نجوى كرم في قمة الأغنية اللبنانية

سر نجاح نجوى كرم يعود إلى عدة عوامل متكاملة، من أبرزها صوتها القوي والجميل الذي يحمل أصالة الأغنية اللبنانية، إلى جانب تمسكها باللبنانية الفصحى في كلمات أغانيها، وتجلّي روح الإيقاعات الشرقية الأصيلة في أغلب إنتاجاتها، مع لمسات عصرية متجددة تحفظ حضورها المتجدد عبر السنوات.

حضورها اللافت على المسرح وجاذبيتها التي تأسر القلوب، بالإضافة إلى تواصلها المستمر مع جمهورها عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، كله ساهم في ترسيخ مكانتها كنجمة عربية لا تغيب عن الساحة الفنية، حتى بعد أكثر من 30 عامًا من العمل الدؤوب.

تظل نجوى كرم نموذجًا نادرًا للمطربة التي جمعت بين الأصالة والتجديد، فقد حافظت على إرث الأغنية اللبنانية ورفعت لواءها عاليًا في الساحة العربية، ما يجعل متابعتها مستمرة ومحط أنظار جمهورها المحب الذي ينتظر دائمًا الجديد من “شمس الأغنية اللبنانية”.