انقلاب باص بطريق القاهرة الصحراوي يودي بحياة ثلاث خادمات من كنيسة داقوف بالمنيا.. ماذا أعلنت الداخلية اليوم؟

شهدت قرى محافظة المنيا حادثًا مأساويًا أدى إلى فقدان ثلاث خادمات من كنيسة داقوف القبطية، حيث انقلب باص كان يقلهن على طريق الصحراء الشرقية بمركز سمالوط، ما أثار حزنًا عميقًا في قلوب أبناء الكنيسة والنشطاء المحليين. هذا الحادث المؤلم جاء ليذكرنا بقيمة الخدمة وروح التضحية التي تجسدت في هؤلاء الفتيات أثناء أدائهن لواجبهن الكنسي.

تفاصيل حادث طريق الصحراء الشرقية في المنيا وأسبابه

في نطاق مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وقع حادث مروري مأساوي على طريق الصحراء الشرقية، حينما انقلاب باص ميكروباص كان ينقل خادمات وأعضاء من الكنيسة، ما أسفر عن مصرع ثلاث فتيات وإصابة 14 آخرين من بينهم سبعة أطفال، منهم من هم في حالة صحية حرجة. جرى نقل الجثامين فورًا إلى مشرحة المستشفى، كما قُدم محضر رسمي بالحادث، وبدأت النيابة العامة التحقيق في كافة الملابسات المرتبطة بهذا الحادث. لم تُصرح الجهات الأمنية بعد عن الأسباب الدقيقة للحادث، لكنها أظهرت حرصًا على كشف الحقيقة بكافة أبعادها.

الكنيسة تودّع ثلاث خادمات بروح المحبة والتفاني في خدمة الأطفال والشباب

ودّعت كنيسة داقوف ببالغ الحزن والإيمان خادماتها الثلاث الشابات، اللواتي فارقن الحياة وهن في سن التاسعة عشر، وهن ريموندا شكري عزيز، ميرنا يعقوب وجيه، ودينا أشرف شحاتة. شهدت الكنيسة ومحبيهن لحظات مؤثرة تخللتها صلوات ودعوات مستمرة لراحة نفوسهن، حيث توحدت القلوب لتكريم ذكرى هؤلاء الفتيات اللواتي كرّسن حياتهن لخدمة مجتمع الكنيسة وخصوصًا الأطفال والشباب، واضعين حياة الآخرين فوق أي اعتبار. كانت الخادمات في طريقهن لأداء خدمة كنسية مهمة خارج القرية عندما وقع الحادث المفجع.

الكلمة المفتاحية: تفاصيل حادث طريق الصحراء الشرقية بالمنيا وتأثيره على خدمة الكنيسة

تم نقل المصابين الأربعة عشر إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج اللازم، ومن بين هؤلاء المصابين:

  • ندى إسحاق جورج، 7 سنوات – اشتباه ارتجاج في المخ
  • عادل عطية شحاتة، 40 عامًا – سحجات وكدمات
  • مارينا مجدي ناشد، 12 سنة – اشتباه خلع بالكتف
  • شودة رضا وديع، 12 عامًا – سحجات وكدمات
  • شيري مجدي جاب الله، 20 عامًا – كدمات وخدوش
  • مينا مجدي جابر، 28 عامًا – كدمات عامة
  • كاراس ميلاد مجدي، 11 عامًا – سحجات في الجسم
  • إيفون ميخائيل زكي، 27 عامًا – صدمة عصبية
  • كلارا محروس عبد المسيح، 12 سنة – إصابة بالرأس
  • يوستينا سمير حليم، 21 عامًا – سحجات وكدمات
  • ريدي إسحق جورج، 12 عامًا – اشتباه ارتجاج وكدمات
  • ميرنا رضا وديع، 21 عامًا – نزيف من الأنف وكدمات
  • كيرلس وديع حنين، 26 عامًا – إصابات ما بعد الارتجاج
  • مارينا عادل عطية، 13 سنة – سحجات وإصابات بالرأس

أكدت التقارير الطبية أن معظم الحالات مستقرة وتخضع للعلاج تحت إشراف فريق طبي متخصص.

شهدت قرية داقوف وأرجاء محافظة المنيا حالة من الحزن العميق، مع تصاعد الدعوات والصلاة من قبل أبناء الكنيسة وأفراد المجتمع لأجل شفاء المصابين. وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى منصة لتعزية أسر الضحايا والتعبير عن مواساتهم، في حين احتشد الأهالي في ساحات الكنيسة لتوديع الأرواح الطاهرة للخادمات الثلاث.

كان هذا الحادث محفورًا في ذاكرة الجميع، ليس فقط كحادث سير مأساوي، بل كجراح عميقة في وجدان أهل الكنيسة، حيث عُرفت الضحايا بخِلقهن الرفيع وبساطتهن المستمرة، إضافة إلى إسهاماتهن الكبيرة في تنمية الروحانية والتربية بين الأطفال والشباب.

وقد عبّر أحد خدام الكنيسة عن المشاعر التي يعيشها الجميع بقوله: “لقد أنبتت الكنيسة زهورًا تحلق الآن في السماء… خدمنا معهن بشغف ورحلن طاهرات، نسأل الرب أن يمنحهن الفردوس ويواسي قلوبنا جميعًا.”

تواصل كنيسة داقوف رفع الصلوات والتراتيل، مؤكدة على أنه رغم الألم، فإن روح الخدمة تدوم والكنيسة تبقى منارة لا تنطفئ، فالموت ليس النهاية بل هو بداية رحيل نحو سلام أبدى وبداية جديدة بمحبة الله.