«انهيار مفاجئ».. الذهب يسجل أسوأ أداء في 6 أشهر وسط أزمة اقتصادية عالمية

شهدت الأسواق العالمية في الأيام الأخيرة سلسلة من التطورات الاقتصادية المؤثرة على الاقتصاد العالمي وأسواق المال، حيث تراجع الذهب بشكل ملحوظ محققًا أدنى أداء أسبوعي له منذ ستة أشهر، كما تعاني الولايات المتحدة من توقعات اقتصادية ضعيفة إثر التصنيفات الائتمانية المتراجعة وارتفاع ديونها الحكومية، فضلًا عن أزمات أخرى متعددة على الساحة الدولية بما فيها التجارة العالمية والبيئة.

الذهب يسجل أسوأ أداء أسبوعي وأسباب التدهور

انخفضت أسعار الذهب بشكل كبير يوم الجمعة الماضية، ليسجل أسوأ أداء أسبوعي خلال النصف الأخير من العام، حيث هبطت أسعاره في التداولات الفورية إلى 3235.59 دولار للأونصة، مما يعني انخفاضه بأكثر من 2% منذ بداية الأسبوع، هذا التراجع جاء بالتزامن مع صعود الدولار الأمريكي وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، في حين تأثرت الأسواق بارتفاع توقعات بشأن استقرار الأسواق نتيجة تخفيف المخاوف التجارية وتحسن أداء سلاسل التوريد العالمية.

الاقتصاد الأمريكي وتحديات السياسات الائتمانية

تشهد الولايات المتحدة ضغوطًا كبيرة على اقتصادها، إذ توقع بنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي معدلات متواضعة تتراوح بين 0.5% و1% هذا العام، ما يشير إلى تباطؤ نسبي دون حدوث ركود كبير، ومع هذا، يظل الغموض مسيطرًا، خاصة مع إعلان وكالة موديز تخفيض التصنيف الائتماني الأمريكي إلى مستوى Aa1 بسبب ارتفاع مستويات الدين الحكومي وتزايد فوائد القروض، ما يجعل هذه الأزمة أشد على الشركات والمستهلكين، كما أدت التقلبات الاقتصادية إلى تصعيد التوترات حيث يواجه الكونجرس صعوبات في تمرير خطط الإنفاق والضريبة الطموحة التي يقودها البيت الأبيض.

أزمة إنفلونزا الطيور وتأثيرها على التجارة العالمية

في تطور جديد مفاجئ، أعلنت الصين والاتحاد الأوروبي حظر استيراد لحوم الدجاج من البرازيل، بعد تأكيد أول تفش لإنفلونزا الطيور في إحدى مزارعها، حيث صرح وزير الزراعة البرازيلي بأن الصين بدأت في تفعيل قرارها بتعليق شراء الدجاج لمدة 60 يومًا مما سيؤثر على الصادرات البرازيلية، يضاف إلى ذلك الجهود الأوروبية للتدخل المباشر في حماية أسواقها من أي تداعيات صحية قد تطرأ على السلع الغذائية. هذه الأزمة تعد واحدة من أبرز التحديات التي واجهت سوق المواد الغذائية هذا العام، وأظهرت مرونة الحاجة إلى خطط طوارئ لكل الدول.

وفي سياق آخر، شهدت الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا متزايدًا بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي حيث كشفت شركة أوبن إيه.آي، المدعومة من مايكروسوفت، عن خطط لبناء مركز بيانات جديد في أبوظبي والذي من المتوقع أن يصبح أحد أكبر المراكز عالميًا بقدرة تصل إلى 5 جيجاوات، ما يعكس الدور المتزايد للإمارات كلاعب رئيسي في التحول الرقمي، هذه المشاريع تضيف تقدمًا في تلك الدولة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المستقبلية.