«انهيار مفاجئ».. الليرة السورية تسجل تراجعًا قياسيًا جديدًا أمام الدولار اليوم

«انهيار مفاجئ».. الليرة السورية تسجل تراجعًا قياسيًا جديدًا أمام الدولار اليوم
«انهيار مفاجئ».. الليرة السورية تسجل تراجعًا قياسيًا جديدًا أمام الدولار اليوم

شهدت سوريا اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 انهيارًا لافتًا في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، مما أدى إلى قفزة كبيرة في أسعار السلع والخدمات داخل الأسواق المحلية وتشديد الأزمة الاقتصادية، ويتزامن هذا الوضع مع ظروف سياسية غير مستقرة وانعدام الخطط الفعّالة لاحتواء الأزمة، مما يضع المواطنين أمام تحديات صعبة في توفير احتياجاتهم اليومية.

أحدث أسعار الليرة السورية مقابل الدولار في السوق

تتفاوت أسعار صرف الليرة السورية أمام الدولار بين السوق الرسمية والموازية، حيث شهد السوق المحلي ارتفاعًا قياسيًا في مدينة دمشق حيث وصلت أسعار الدولار إلى حدود 9550 ليرة للشراء و9650 للبيع، كما سجلت نفس الأسعار في مدينة حلب وإدلب، أما في الحسكة كانت الأسعار الأعلى بمعدل 9800 ليرة للشراء و9900 للبيع، على الجانب الآخر أعلن مصرف سوريا المركزي سعر 12000 ليرة للشراء و12120 للبيع، وهو ما يكشف فجوة كبيرة بين السوقين.

الأسباب الرئيسية وراء تدهور سعر الليرة السورية

تعود الأزمة الاقتصادية الحالية في سوريا إلى مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية، أبرزها الاضطرابات التي صاحبت سقوط النظام الحاكم مؤخرًا، مما أثر بشكل كبير على استقرار الاقتصاد المحلي وزاد من تداعيات الانهيار، هذا إلى جانب شبه انهيار البنية التحتية ونقص السيولة النقدية والعقوبات الاقتصادية التي أضعفت قدرة سوريا على استيراد المواد الأساسية، أيضًا التراجع الحاد في الاستثمار الداخلي والخارجي أضعف فرص النهوض بالاقتصاد المحلي.

الفرق بين السوق الرسمية والسوق السوداء وتأثيره

الفارق الملموس بين أسعار صرف الدولار في المصرف المركزي والسوق السوداء يمثل انعكاسًا مباشرًا لحالة انعدام الثقة في الاقتصاد السوري والإدارة المالية للدولة، تُظهر الفجوة سعر صرف رسمي أقل بكثير من السوق الموازية مما يدفع العديد من التجار إلى اعتماد السوق السوداء لتأمين النقد الأجنبي ما يزيد التحديات أمام الأشخاص الراغبين في تثبيت تعاملاتهم المالية بأسعار مستقرة.

العنوان القيمة
سعر الليرة في السوق السوداء 9550-9900
سعر الليرة الرسمي 12000-12120

في خضم هذه الانهيارات ومع تصاعد التأثير السلبي لتراجع الليرة، يتطلع السوريون إلى خطط أكثر فعالية لاحتواء الأزمة، حيث يمكن أن تسهم عودة المغتربين وتحسين الأوضاع الأمنية في خفض حدة التحديات الاقتصادية، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب استقرارًا سياسيًا حقيقيًا يشجّع على إعادة الاستثمار المحلي وتحريك عجلة الاقتصاد للمساهمة في تحسين الوضع تدريجيًا. ومع هذا الصراع المستمر بين التحديات الاقتصادية والسياسية، تجد الليرة السورية نفسها في حلقة مستمرة من التقلبات التي تتطلب تدخلًا عاجلًا لتحقيق الاستقرار اللازم.