«انهيار وشيك».. صحيفة إسبانية: تهدئة العلاقات بين أمريكا والصين مهددة بالفشل

«انهيار وشيك».. صحيفة إسبانية: تهدئة العلاقات بين أمريكا والصين مهددة بالفشل
«انهيار وشيك».. صحيفة إسبانية: تهدئة العلاقات بين أمريكا والصين مهددة بالفشل

يتوقع خبراء ومسؤولون دوليون أن تشهد التهدئة العسكرية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي توترًا متزايدًا؛ حيث تشير التقارير الصحفية إلى أن هذه التهدئة ربما تكون قصيرة الأجل ومرتبطة بمصالح سياسية واقتصادية مؤقتة للولايات المتحدة في المنطقة، مما يثير الشكوك حول استدامة التواصل الدبلوماسي لتحقيق السلام الشامل في اليمن والخليج.

التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين: أسباب وتداعيات

قالت صحيفة “El Salto” الإسبانية إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتخذت قرارًا بوقف الضربات الجوية على مواقع الحوثيين كجزء من استراتيجية تهدف إلى ضبط الأوضاع الأمنية قبيل زيارته لعدد من دول الخليج، ومن بينها السعودية، وقد ارتأت الولايات المتحدة تهدئة الأمور العسكرية لضمان أجواء إيجابية خلال الاجتماعات التي استهدفت تحقيق مصالح دبلوماسية وتجارية، فيما ترى مصادر أخرى أن هذه السياسة تحمل دوافع اقتصادية بحتة تسعى لتحقيق مكاسب تجارية.

ومع ذلك، تسود حالة من القلق بين الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة، وعلى رأسهم إسرائيل، حيث اعتبر القادة الإسرائيليون أن اتفاقية وقف الهجمات جاءت على حساب أمنهم القومي، وزاد من الاستياء تصريحات جماعة الحوثي التي شددت على استمرار عملياتها في المنطقة، بما فيها إطلاق الصواريخ تجاه أطراف تُعتبر معارضة لها، فيما تشير التوقعات أن هذه الهدنة لن تدوم طويلًا بسبب الديناميكيات المتشابكة للصراع.

هل تؤدي التهدئة إلى حل شامل في المنطقة؟

رغم التفاؤل المبدئي بإمكانية أن تقود تهدئة الأوضاع العسكرية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي إلى تحريك ملف السلام في الخليج، إلا أن مصادر قريبة من البيت الأبيض أشارت إلى أن هذه الخطوة ليست إلا مظلة مؤقتة لتحقيق استثمارات اقتصادية في دول الخليج، مما يجعلها بعيدة عن معالجة القضايا الأكثر عمقًا، لا سيما رغبة بعض الأطراف في التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وكذلك للقضايا الإقليمية الأخرى مثل قطاع غزة.

علاوة على ذلك، يبدو أن التهدئة تفتقر إلى توافق يمس مصالح جميع القوى المؤثرة في المنطقة، مما يعزز الاعتقاد بأنها ستواجه عقبات عديدة قد تطيح بها قريبًا، لا سيما مع عدم وجود ضمانات واضحة لالتزام الأطراف المتنازعة بالمحادثات والاتفاقيات طويلة المدى التي تعالج جذور النزاع.

مستقبل التهدئة بين الولايات المتحدة والحوثيين

في ظل التصريحات المتباينة بين الأطراف المتأثرة بالهدنة، يبقى التساؤل حول مستقبل هذه التهدئة مطروحًا بشدة، فبينما تسعى الولايات المتحدة لطمأنة حلفائها بأن تحركاتها تضمن مصالحهم الأمنية في الخليج، تأتي تصريحات الحوثيين لتؤكد عزمهم على مواصلة تصعيد العمليات العسكرية في حال استمرار الضغوط الخارجية، بالإضافة إلى التحذيرات من بعض القادة الإقليميين بشأن عدم ديمومة هذه الحالة المؤقتة من السكون العسكري.

إن الصراع القائم بين الأطراف المتنازعة في منطقة الشرق الأوسط وتداخل سياسات القوى الكبرى يجعل من الصعب التنبؤ بنتائج إيجابية مستدامة، وقد تكون التهدئة الحالية مجرد استراحة قصيرة قبل العودة إلى مواجهة أوسع نطاقًا، ما يفرض الحاجة إلى حل إقليمي شامل يشمل جميع الأطراف المتورطة بشكل مباشر وغير مباشر.

العنوان القيمة
التهدئة مؤقتة وقابلة للانهيار
الدوافع سياسية وتجارية
النتائج غموض وتحديات مستقبلية