بالفيديو.. العيدي يروي تفاصيل قراءة نشرة الأخبار أثناء استهداف مبنى الإذاعة بحرب الخليج

نشرت قصة نشرة الأخبار التي قرأها الإعلامي سليمان العيدي رغم توجه صاروخ نحو مبنى الإذاعة والتلفاز خلال حرب الخليج، مشهدًا يعكس التحدي والمسؤولية التي يتحلى بها مذيعو الأخبار في أوقات الأزمات، حيث استمر العيدي في أداء مهمته بالرغم من الخطر المباشر.

تفاصيل قصة نشرة الأخبار التي قرأها سليمان العيدي أثناء خطر الصاروخ في حرب الخليج

يروي الإعلامي سليمان العيدي في بودكاست مسيان تفاصيل اللحظة العصيبة التي واجهها في أثناء قراءة نشرة الأخبار، حينما كان بجانبه زميله علي، وكان الصاروخ متجهًا إلى الأحوال المدنية القريبة من مبنى الإذاعة والتلفاز. أشار العيدي إلى انطلاق صافرة الإنذار، وتوقف الجميع بأمر من المخرج لانتظار ما سيحدث، لكن علي تخلى عنه قائلاً إنه سيعود سريعًا، ما جعل العيدي يشعر وكأنه جندي في ميدان المعركة، لا يستطيع مغادرة الشاشة أو ترك دوره الإعلامي مهما برز الخطر.

كيف واجه سليمان العيدي تحدي متابعة نشرة الأخبار رغم الخوف من الصاروخ

وضح سليمان العيدي أنه بالرغم من شعوره بالخوف الذي ينتاب الجميع في مثل هذه الظروف، إلا أن هناك حسًا عاليًا بالمسؤولية أمام الجمهور، فالخطر لا يخمد الإصرار على إتمام المهمة. وأكد أن ظهور توتره قد يؤدي إلى ارتباك المشاهدين، ولذلك عليه أن يبقى هادئًا ومتماسكًا، مشيرًا إلى أن موقفه في تلك اللحظات هو أكثر من وظيفة إعلامية، فهو مسؤول أمام الله ثم أمام الدولة التي تمثلها الشاشة التي يتحدث من خلالها.

الدروس والعبر من تجربة نشرة الأخبار التي قرأها سليمان العيدي أثناء هجوم الصاروخ

تُبيّن قصة نشرة الأخبار التي قرأها سليمان العيدي وسط أجواء التوتر والخطر أهمية التزام الإعلامي بمسؤولياته ودوره المركزي في نقل الحقيقة للجمهور رغم التحديات، حيث تظهر هذه التجربة عدة دروس أساسية:

  • الثبات والانضباط في أوقات الأزمات رغم وجود مخاطر فعلية
  • تجنّب إظهار الخوف على الشاشة للحفاظ على استقرار المشاهد النفسي
  • العمل بروح الفريق والدعم المتبادل بين الزملاء في مراكز الإعلام
  • الوعي بمسؤولية الدور الإعلامي الذي يتخطى مجرد القراءة إلى كونه رسالة وطنية سامية

هذه اللحظات التي تحمل مسؤوليات كبيرة، تعكس صورة جندي حقيقي في ميدان الإعلام، حيث لا خيار سوى الاستمرار في أداء الواجب، حتى لو كانت قذائف عدو تتربص بالمبنى، فجبهتك هي الشاشة التي تقف عليها كلمات الحقيقة وحماية وعي الجمهور.

اختلفت الظروف، لكن قصة نشرة الأخبار التي قرأها سليمان العيدي رغم توجه صاروخ لمبنى الإذاعة والتلفاز تبقى شاهدة حية على صدق الالتزام المهني، ورشاقة التعامل مع الأخطار، التي تصنع من كل مذيع بطلاً حقيقياً، يحارب بحروفه قبل صوت كاميرته، فالرسالة الإعلامية لا تعرف الخوف ولا تذعن للتهديد.