بكى معتز مليس، الممثل الفلسطيني الغزاوي، أثناء المؤتمر الصحفي لفيلم “صوت هند رجب” بمهرجان فينيسيا، معبرًا عن ألم الواقع الذي يعيشه يوميًا في غزة. طفولته التي قضّاها هناك مليئة بالدموع والتفجيرات، وهو صوت يعايشه منذ سنوات طويلة، مما جعل مشاركته في الفيلم تجربة شخصية بكل تفاصيلها. اعتبر معتز نفسه محظوظًا لأنه نجا من هذه المأساة ليشارك في نقل قصة معاشة أمام العالم.
قصة فيلم “صوت هند رجب” وتأثيره على فهم العالم للواقع الفلسطيني
يقدم فيلم “صوت هند رجب” سردًا مؤثرًا لحظة استشهاد الطفلة الصغيرة أثناء محاولتها الهرب مع عائلتها من هجوم إسرائيلي في قطاع غزة بداية عام 2024، حيث تلقت فرق الهلال الأحمر نداء استغاثة مؤلمًا عبر الهاتف. يشير الفيلم إلى مأساة حقيقية وقعت في 29 يناير 2024، عندما كانت هند، ابنة عم الطفلة الشهيدة ليان حمادة، محاصرة داخل سيارة في حي تل الهوى تحت نيران الاحتلال، مخافة الظلام والدمار من حولها. يروي الفيلم كيف حاول الهلال الأحمر بكل الجهود إنقاذها وسط صعوبات الاحتلال التي منعت وصول سيارات الإسعاف، مما أدى إلى استشهاد الطفلة على مرأى العالم.
رسائل مخرجة فيلم “صوت هند رجب” ودور السينما في إيصال الحقيقة
أوضحت المخرجة كوثر بن هنية أن نداء الهند الصادر في لحظاتها الأخيرة لا يرمز إليها فقط، بل يمثل صوت غزّة بأكملها التي تستغيث دون تجاوب. خلال المؤتمر في مهرجان فينيسيا السينمائي، علّقت على مشاركتها براد بيت كمنتج منفذ، حيث رأت أن وجوده سيساعد في نشر حقيقة المعاناة الفلسطينية على نطاق أوسع، ويحث الوسط السينمائي على دعم الأفلام الوثائقية التي تكشف هذه الوقائع. رغم شعورها بالإحباط أحيانًا من صناعة الأفلام، فإنها تؤمن أن لهذه الأعمال تأثيرًا قادرًا على تغيير الوعي حيال ما يحدث في غزة.
تفاصيل مأسوية حقيقية وراء “صوت هند رجب” ورصد صرخات الاستغاثة
يبرز الفيلم تفاصيل مأساة الطفلة الفلسطينية ليان حمادة، التي أرسلت نداء استغاثة عبر الهاتف قبل استشهادها، حيث قالت: “عمو قاعدين يطخوا علينا.. ساعدونا.. الدبابة بجواري ونحن في السيارة”. توضح أحداث الفيلم كيف واجهت أسرة الطفلة هند مأساة مشابهة؛ إذ استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة عمها في حي تل الهوى وسط إطلاق نار كثيف، فتوفي معظم أفراد الأسرة لتبقى هند محاصرة بين الجثث تحت نيران الاحتلال. وعرض الهلال الأحمر جزءًا من مكالمتها ويظهر الرعب الذي عانته قبل الاستشهاد، بينما أظهرت اللقطات احتراق سيارة المسعفين التي حاولت الوصول إليها، في ظل عرقلة الاحتلال المستمرة لعمليات الإنقاذ.
- نداء الطفلة هند كان صادحًا بالخشية والظلام المحيط بها
- الهلال الأحمر بذل جهودًا مكثفة للوصول للمكان رغم المخاطر
- احتراق سيارة الإسعاف جاء بعد منعه من الوصول بسبب المعوقات الأمنية
- الوشائع الحقيقية توضح حجم الكارثة والآثار النفسية التي تتركها في النفوس