برشلونة يشن هجومًا ساخرًا على مودريتش.. تعرف على السبب وراء الهجوم

كانت سخرية قناة برشلونة من لوكا مودريتش حديث الجماهير ومحل جدل واسع بعد أن وجّه المعلق عبر القناة كلمات مسيئة للنجم الكرواتي، الذي انتقل حديثًا إلى ميلان قادمًا من ريال مدريد بعد ارتباط طويل مع النادي الإسباني دام أكثر من عقد من الزمن. تسبب هذا التصرف في موجة غضب كبيرة بين مشجعي ريال مدريد والإعلاميين المتابعين للفريق.

تفاعل قناة برشلونة مع لوكا مودريتش يثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي

شهدت قناة برشلونة موقفًا مثيرًا للجدل خلال مباراة ودية جمعت الفريق الكتالوني بنظيره السيول الكوري الجنوبي، ضمن الجولة الآسيوية استعدادًا للموسم الجديد، والتي انتهت بفوز برشلونة بنتيجة 7-3؛ حيث أطلق المعلق تعليقات ساخرة استهدفت مودريتش أثناء تغطيته لأحداث اللقاء. قال المعلق بطريقة تهكمية: “هنا لم نقدم التكريم المستحق لمودريتش، فقد قدم خدمات كبيرة لنا، وآخرها كانت تمريرته للاعب جوليس كوندي التي أهدتنا هدف الفوز بكأس الملك”. وأضاف بسخرية واضحة: “هذا يعكس مدى تقديرنا كمشجعين لبرشلونة لمودريتش”. أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من متابعي كرة القدم، وأُعتبرت إساءة علنية للاعب يحظى بتقدير واسع عبر الأندية والمشجعين.

لماذا أثارت سخرية قناة برشلونة من لوكا مودريتش رفضًا واسعًا من جماهير ريال مدريد؟

لم تقتصر حدة ردود الفعل على الجماهير فحسب، بل استقطبت أيضًا انتقادات لاذعة من داخل الأوساط الإعلامية المقربة من نادي ريال مدريد؛ لاسيما الإعلامي توماس رونسيرو الذي عبّر عن استيائه عبر منصة “إكس”، قائلاً إن ريال مدريد يتمتع بشخصية نبيلة، على عكس ما أبان عنه برشلونة عبر قناة الفريق الذي وصفه بـ”الذوق السيئ” و”انعدام التربية العاطفية”، معتبراً أن هذه التصرفات تنم عن عقدة نقص مزمنة. وذكر رونسيرو أن مودريتش يحمل في سجله ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم يتجاوز مجموع الألقاب التي حصدها برشلونة طوال تاريخه والتي تقف عند خمس بطولات فقط، مما يسلط الضوء على قيمة اللاعب وتأثيره الكبير.

تداعيات سخريّة قناة برشلونة من مودريتش على العلاقة بين الناديين واللاعب

تسليط قناة برشلونة الضوء على لوكا مودريتش بهذه الصورة السلبية زاد من التوتر بين أنصار الناديين، وفتح باب النقاش حول مدى احترام اللاعبين الذين خدموا أندية لفترات طويلة، بغض النظر عن التحالفات أو المنافسات التقليدية. رغم رحيله في سن 39 عاماً، إلا أن مودريتش حافظ على شعبيته ومكانته في قلوب مشجعي كرة القدم حول العالم بفضل مساهماته وإنجازاته. كما تأتي هذه الواقعة في وقت تتحضر فيه الأندية الأوروبية لانطلاق موسم جديد، حيث تكثر التحليلات والمواقف الإعلامية التي تؤثر على المناخ النفسي للفرق والجماهير.