بسبب أحداث غزة.. بي بي سي تلغي استضافة محمد صلاح وتلغي حلقته (التفاصيل)

أثار قرار شبكة «بي بي سي» البريطانية بإلغاء مقابلة النجم المصري محمد صلاح جدلًا واسعًا، حيث كان من المخطط أن تكون هذه الحلقة تعاونًا استثنائيًا بين محمد صلاح والإعلامي الرياضي جاري لينكر، إلا أن هذا القرار واجه انتقادات شديدة بسبب تأثير الأوضاع السياسية في غزة، وجعل العديد يعيد النظر في موقف الشبكة تجاه قضايا حساسة مثل تضامن لينكر وصلاح مع الشعب الفلسطيني.

إلغاء مقابلة محمد صلاح بسبب الحساسيات السياسية

وفقًا لتقارير صادرة عن صحيفة «ذا صن» البريطانية، تم إلغاء مقابلة كانت مقررة بين محمد صلاح وجاري لينكر بسبب مخاوف من تطرق اللقاء إلى الأوضاع في قطاع غزة، مدير الرياضة الجديد في الشبكة، أليكس كاي جيلسكي، الذي تولى منصبه مؤخرًا، قرر إلغاء اللقاء لتجنب أي جدل سياسي أو انتقادات قادمة تتعلق بمواقف محمد صلاح أو لينكر، جدير بالذكر أن كلاهما طالما أعرب عن دعمه للقضية الفلسطينية في مواقف سابقة.

محمد صلاح وفرصة ضائعة بتكريم استثنائي

كان من المخطط أن يتم استضافة محمد صلاح في البرنامج الرياضي «فوتبول فوكس» ضمن خطة استثنائية لتكريم جاري لينكر قبل انتهاء مسيرته في «بي بي سي»، إلا أن قرار الإلغاء أثار استياءً واسعًا خاصة من جانب محمد صلاح الذي قيل إنه كان متحمسًا للمشاركة في اللقاء، واعتبر أن إلغائه فرصة ضائعة للتواصل مع محبيه وجماهيره في مختلف أنحاء العالم، هذه الفرصة كانت لتساهم في تعزيز رؤية الجمهور عن صلاح كلاعب ونموذج إنساني يدافع عن قضايا أخلاقية وإنسانية.

تفاصيل الصراع الداخلي في «بي بي سي»

التوتر بين الإعلامي جاري لينكر والمدير الجديد أليكس كاي جيلسكي كان عنصرًا أساسيًا في قصة الإلغاء، حيث أشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين الجانبين كانت متوترة منذ البداية بسبب خلافات حول السياسات التحريرية، إضافة إلى ذلك، تزايدت المخاوف من أن يؤثر لقاء لينكر وصلاح على سمعة الشبكة سياسيًا وإعلاميًا في ظل أجواء مشحونة بالأحداث الجارية في المنطقة، مما دفع الإدارة للتراجع وتجنب أي عواقب مستقبلية.

ردود أفعال غير متوقعة بشأن القرار

بينما زعمت «بي بي سي» أن التأخير جاء نتيجة مشكلات لوجستية، أفادت مصادر أخرى أن السبب الحقيقي كان مرتبطًا بالمخاوف السياسية والضغوط الخارجية، القرار لم يلق قبولًا لدى المتابعين الذين انتقدوا ضعف رؤية الشبكة لمثل هذه الفرص المهمة، خاصة وأن المقابلة يمكن أن تُعرض عبر المنصات الرقمية بكل سهولة دون أن تمثل عبئًا توقيتيًا، هذه الادعاءات أثارت تساؤلات عميقة حول سياسات التحرير داخل «بي بي سي» وانفصالها عن القضايا المجتمعية الساخنة.

جدول يوضح أهم نقاط الجدل حول إلغاء المقابلة

بهذا، بات الغموض يحيط بقرار إلغاء مقابلة كان من الممكن أن تكون حديث الجميع، والجدل السياسي والإعلامي يزيد من مستويات التساؤل حول مدى مرونة «بي بي سي» في التعامل مع القضايا الحساسة وحرية التعبير على منصاتها.