«بشرى سارة».. النقل تعلن وصول أول قطار فائق السرعة إلى مصر قريبًا

في إطار سعي مصر لتطوير بنيتها التحتية وتحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل، أعلنت وزارة النقل عن وصول أول قطار كهربائي فائق السرعة من طراز “فيلارو” في أغسطس المقبل 2025، ويأتي هذا القطار كجزء من مشروع شبكة القطار الكهربائي السريع الممتدة على مساحة تصل إلى 2000 كم، مما يضمن تحسين جودة النقل العام وتوفير وسائل حديثة ومريحة وآمنة تنعكس إيجابًا على حياة المواطنين.

قطار فيلارو السريع.. الأحدث في النقل بمصر

يُعد قطار “فيلارو” من أحدث وسائل النقل على مستوى العالم، حيث تم تصنيعه في شركة سيمنز الألمانية التي تُعتبر رائدة في مجال النقل المتقدم، يتميز القطار بسرعة تشغيلية مذهلة تصل إلى 230 كم/ساعة، ويستخدم أحدث تقنيات الأمان والرفاهية لضمان راحة الركاب، ومن المتوقع أن يحقق المشروع تقليلًا كبيرًا في زمن الرحلات بين المدن الكبرى، فضلاً عن دوره في تعزيز الحركة الاقتصادية والاجتماعية.

تشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع

بحسب وزارة النقل، فإن الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع، الذي يمتد من العين السخنة إلى مرسى مطروح، سيدخل حيز التشغيل التجريبي نهاية عام 2025، وسيمر هذا الخط بالعديد من المدن والمناطق الرئيسية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، الجيزة، و6 أكتوبر، والإسكندرية، والعلمين، كما أن المشروع يشتمل على خطين إضافيين؛ الأول يربط الفيوم بأسوان مرورًا بالمدن السياحية والصناعية المهمة، والثاني يربط قنا وأبو سمبل، مما يعزز ربط الجنوب بالشمال ويوفر بديلاً سريعًا للنقل التقليدي.

أهمية مشروع القطار الكهربائي السريع

يُحدث مشروع القطار الكهربائي السريع تحولًا عميقًا في قطاع النقل بمصر، حيث يحتوي على مزايا عديدة، أبرزها:

• تقليل زمن التنقل بين المدن والأقاليم بشكله الحالي.
• دعم التنمية الاقتصادية عن طريق تحسين خدمات النقل وربط المناطق الصناعية والسياحية.
• خلق الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة أثناء وبعد التنفيذ.
• تحقيق استدامة بيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية بما يتوافق مع خطة مصر 2030.

وتُعد أسعار التذاكر جزءًا أساسيًا من تحقيق استفادة أوسع للمواطنين، حيث تؤكد الوزارة أنها ستوفر خيارات متعددة تناسب كافة فئات المجتمع، مما يضمن شمولية استخدام القطار.

القطار الكهربائي السريع “فيلارو” يُعد مشروعًا وطنيًا إستراتيجيًا بكل المقاييس، وسيُسهم بشكل كبير في نقل مصر إلى مستقبل مشرق للنقل الذكي والصديق للبيئة، مع تعزيز البنية التحتية وتطوير كل ما يرتبط بقطاع السكك الحديدية.