بشكل رسمي اليوم.. وزارة التعليم تعلن مقررات الصف الثاني الثانوي في نظامي البكالوريا والثانوية العامة 2025

تتضمن مقررات الصف الثاني الثانوي في نظام البكالوريا المصرية موادًا أساسية وتخصصية تبرز أهمية نظام البكالوريا كخيار تعليمي متكامل، يحقق التكامل بين المقررات النظرية والتطبيقية، ويسهم بفعالية في إعداد الطلاب لسوق العمل والمرحلة الجامعية. يوضح هذا المقال تفاصيل مواد الصف الثاني الثانوي في نظام البكالوريا والثانوية العامة مع التركيز على الفروق الجوهرية بينهما، مما يساعد الطلاب وأولياء الأمور على فهم الخيارات المتاحة بدقة.

مواد البكالوريا المصرية لطلاب الصف الثاني الثانوي وتخصصاتها الأساسية

تضم مواد البكالوريا للصف الثاني الثانوي مجموعة من المواد الأساسية التي تُحتسب ضمن المجموع الكلي لشهادة البكالوريا، وتشمل على وجه الخصوص اللغة الأجنبية الأولى والتاريخ مع اللغة العربية، حيث تُشكل هذه المواد الركائز التي يبني عليها الطالب مستواه الأكاديمي. بجانب ذلك، يختار الطالب مادة تخصصية واحدة تتوافق مع توجهه العلمي أو العملي، حيث تُقسم التخصصات إلى:

• الطب وعلوم الحياة التي تتطلب دراسة الرياضيات أو الفيزياء
• الهندسة وعلوم الحاسب التي تتيح اختيار الكيمياء أو البرمجة
• الأعمال التي تقدم اختيارات المحاسبة أو إدارة الأعمال
• الآداب والفنون التي تتيح دراسة علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية

يتيح هذا التصنيف للطالب مرونة كبيرة في اختيار مجال يتناسب مع ميوله وقدراته، ما يعزز فرص النجاح والتفوق في الدراسة والتميز المهني لاحقًا.

مقررات شهادة الثانوية العامة لنظام جديد لطلاب الصف الثاني الثانوي

في المقابل، تضم مقررات شهادة الثانوية العامة الجديدة للصف الثاني الثانوي تقسيمًا واضحًا حسب الشعب العلمية، فأصحاب شعبة علمي يدرسون مواد أساسية تشمل اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ مع مواد علمية كالرياضيات والكيمياء والفيزياء. أما طلاب شعبة الأدبي، فتشمل المقررات المواد الأساسية مثل اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ بالإضافة إلى الرياضيات العامة والجغرافيا وعلم النفس والاجتماع، مما يُكسب الطالب خلفية متنوعة تمكنه من التخصص في مجالات متعددة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مواد خارج المجموع مثل التربية الدينية التي تشترط نسبة نجاح 70% والتربية الوطنية واللغة الأجنبية الثانية، والتي تعتبر ضرورية لتكوين شخصية الطالب المتزنة التي تجمع بين المعرفة الأكاديمية والقيم الوطنية والاجتماعية.

أبرز ملامح نظام البكالوريا في تعديلات قانون التعليم الجديدة المعتمدة رسميًا

بعد اعتماد تعديلات قانون التعليم من قبل الرئيس السيسي، أصبح نظام البكالوريا المصري نظامًا اختياريًا مجانيًا لا يمكن التحويل منه أو إليه أثناء مرحلة الدراسة؛ ويمتد لمدة ثلاث سنوات يحصل بعدها الطالب على شهادة تعادل شهادة الثانوية العامة. يتضمن هذا النظام مقررات أساسية واختيارية تخصصية تخضع للامتحان مرتين سنويًا، مع نظام دفع ميسّر حيث يتم التقدم للامتحان مجانًا للمرة الأولى، والرسوم في المحاولات اللاحقة لا تتجاوز 200 جنيه للمادة.

يتميز نظام البكالوريا بتفصيل كل مقرر امتحِنَه الطالب، مع توثيق عدد المحاولات والدرجات المكتسبة، مع الأخذ في الاعتبار في تنسيق الجامعات للقبول أعداد المتقدمين من النظامين (البكالوريا والثانوية العامة) على حد سواء. كما يشدد القانون الجديد على استخدام وسائل دفع غير نقدية لتوفير مزيد من الشفافية وسهولة التحصيل.

إضافة إلى كل ما سبق، أصدرت وزارة التربية والتعليم كتابًا دوريًا يتناول إجراءات الاستعداد للعام الدراسي الجديد 2026/2025، يهدف لتوفير بيئة تعليمية آمنة، عالية الجودة، وتحسين الانضباط المدرسي، مع التركيز على:

• ضرورة بدء الدراسة في الموعد المحدد لجميع الصفوف ودون تأخير، مع اعتبار الطلاب النظاميين في الفترات المسائية
• الالتزام بتحصيل الرسوم الدراسية وفق القوانين المنظمة، والتقيّد بكافة بنودها
• تشجيع ارتداء الزي المدرسي الموحد مع احترام حرية الأولياء في شراء الزي
• التسجيل الإلكتروني اليومي للغياب، وإبلاغ أولياء الأمور بشكل مستمر لتعزيز الانضباط
• تطبيق لائحة التحفيز التربوي للانضباط، مع منع أشكال العقاب البدني أو النفسي وضمان الإجراء القانوني الفوري عند ثبوت المخالفات
• مكافحة ظواهر مثل التنمر والعنف عبر الفعاليات التوعوية والدعم النفسي والاجتماعي المقدم من المختصين
• الحد من الدروس الخصوصية غير الرسمية وتشجيع الاعتماد على المحتوى التعليمي الرسمي داخل المدارس
• تنفيذ أنشطة تربوية لتعزيز الولاء والانتماء الوطني ومواجهة الفكر المتطرف عبر البرامج الثقافية والاحتفالات المدرسية
• تنظيم رحلات ميدانية لزيارة المشروعات القومية والمعالم التاريخية لتعزيز الوعي والانتماء الوطني لدى الطلاب

تعتبر هذه الإجراءات خطوة مهمة لتحسين الجودة التعليمية والتنظيم المدرسي، مما يعزز فرص التحصيل العلمي والتكيف الإيجابي مع طبيعة المرحلة الدراسية.

تتضح من خلال التفاصيل السابقة أن مفهوم البكالوريا أصبح أكثر تطورًا وشمولًا من الناحية الأكاديمية والتنظيمية، ما يتيح للطلاب خيارات متعددة ومتوازنة تناسب رغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية، فيما تحتفظ الثانوية العامة بصيغتها المعروفة مع تعديلات تطابق متطلبات العصر. هذا التنوع في الأنظمة يسهل على الطلاب الانتقال بسلاسة نحو التعليم الجامعي والمهني، مع ضمان العدالة والشفافية في التقييم والقبول.