بشكل رسمي.. تكريم درة في الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي 2024

تُكرّم الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي النجمة التونسية درة، تقديرًا لمسيرتها الفنية المتفردة التي جعلتها من أبرز نجمات السينما والدراما العربية خلال العقدين الأخيرين، إذ يمثل هذا التكريم خطوة مهمة للاحتفاء بإبداعاتها المتنوعة وتأثيرها المميز في المشهد الفني.

مسيرة درة الفنية وأبرز محطات السينما والدراما

بدأت درة مشوارها الفني في تونس من خلال المسرح والدراما المحلية، مستفيدة من خلفيتها الأكاديمية التي تضم ليسانس الحقوق وماجستير العلوم السياسية من جامعة سانت جوزيف بلبنان، قبل أن تخوض تجارب عالمية بأفلام مثل “كولوسيوم” (2003) و”رحلة لويزا” (2005)، ما عزز مكانتها إقليميًا ودوليًا، ومن ثم كان ظهورها في فيلم “هي فوضى” (2007) للمخرج يوسف شاهين نقطة تحول مهمة في مسيرتها السينمائية المصرية، التي توالت بعدها بمشاركات بارزة في أفلام مثل “جنينة الأسماك”، “ليلة البيبي دول”، و”المسافر” مع عمر الشريف، وحتى أولى بطولاتها المطلقة في “تك تك بوم” (2011) إلى جانب محمد سعد، مما منحها حضورًا لا يُنسى في السينما.

درة في الدراما المصرية: تفرد وتأثير في الأعمال التلفزيونية

اكتسبت درة شهرة واسعة في الدراما المصرية من خلال مشاركتها في مسلسلات ناجحة مثل “العار”، “آدم”، “سجن النساء”، و”نصيبي وقسمتك”، بالإضافة إلى “الخروج”، “الشارع اللي ورانا”، و”زي الشمس”، حيث نجحت عبر هذه الأعمال في ترسيخ نفسها كنموذج للفنانة العربية القادرة على تقديم شخصيات معقدة ومتنوعة، ما جعل اسمها يتصدر قائمة أبرز نجمات جيلها في الدراما.

تكريم درة وعرض فيلم “وين صرنا” ضمن فعاليات مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي

يتزامن تكريم درة مع اختيار تونس ضيف شرف الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي، وهو ما يعكس العلاقة الثقافية العميقة بين مصر وتونس، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإبداعات السينمائية التونسية التي أثرت المشهد العربي، كما يشهد المهرجان عرض فيلم درة الجديد “وين صرنا” الذي يبرز مهاراتها الإخراجية والإنتاجية إلى جانب تأليف الفكرة، وقد حظي الفيلم بإشادة واسعة خلال عرضه الأول في القاعة الكبرى لداري الأوبرا المصرية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، ما يعزز من انعكاسات الإبداع التونسي على المسرح السينمائي المصري.

يُقام مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي تحت رعاية اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، إلى جانب نقابة المهن السينمائية برئاسة الأستاذ مسعد فودة، ما يعكس الاهتمام الرسمي الكبير بتنمية الحركة الفنية ودعم المواهب المتجددة، مما يعزز من أهمية هذا الحدث في المشهد الثقافي العربي.

هذا التكريم يعكس بوضوح تقدير الفن العربي لإبداع درة واستمراريتها في تقديم أعمال سينمائية ومسلسلات تلهم الجمهور؛ لتظل درة رمزًا للفنانة العربية التي استطاعت المحافظة على مكانتها وتألقها في مختلف الأدوار الفنية التي اختارتها بعناية طوال مشوارها.