بعد عطلة عيد الأضحى لقاءات مكثفة للأحزاب لترتيب القائمة الانتخابية

تستعد الأحزاب السياسية في مصر بشكل مكثف لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة لمجلس الشيوخ المعروف بأهمية دوره التشريعي. وتعمل الأحزاب على تكثيف جهودها الحزبية لاختيار تشكيل القائمة الانتخابية، حيث تتصدر حزب مستقبل وطن الحديث باعتباره الحزب الأقوى والأكبر استحواذًا على المقاعد. وفقًا لمصادر، من المتوقع أن يمتلك حزب مستقبل وطن الحصة الكبرى من المقاعد، يليه حزب الجبهة الوطنية.

حزب مستقبل وطن والانتخابات البرلمانية

يعمل حزب مستقبل وطن بجدية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مستندًا إلى مبادئ الشفافية والتنافس الراقي، بعيدًا عن احتكار الفرص. يواصل الحزب العمل الدؤوب على دعم سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسار الإصلاح الاقتصادي الذي تسلكه الدولة المصرية. كما يقوم الحزب بإعداد خطاب سياسي يُظهر التزامه بدعم المؤسسات الوطنية؛ معلنا عن جاهزيته للمشاركة في القائمة الانتخابية المشتركة التي تُعد الآن من خلال العديد من المشاورات.

حزب الجبهة الوطنية واستعداداته الانتخابية

أشار مصدر في حزب الجبهة الوطنية أن الحزب في مرحلة استعداد للمشاركة الفعالة في المنافسات الانتخابية، حيث يركز على التأثير النوعي في البرلمان من خلال المشاركة في قائمة مرشحي مجلس الشيوخ والتنافس على المقاعد الفردية في سبع محافظات تقريبًا. كما يؤكد الحزب على أهمية تأثير الشخصيات العامة المنضمة إليه في عملية اتخاذ القرارات ووضع السياسات العامة لما يمتلكونه من خبرات وقيمة تشريعية.

تحالف الطريق الديمقراطي: موقفه وتطلعاته

يقوم تحالف الطريق الديمقراطي بإجراء المشاورات الضرورية مع أحزابه الأعضاء مثل الإصلاح والتنمية، والمصري الديمقراطي الاجتماعي والعدل. يهدف التحالف إلى تحديد موقفه النهائي بشأن المشاركة في القائمة الانتخابية الموحدة، والتي تُشكل في الوقت الراهن. ومن المتوقع أن يُستكمل الحوار بين الأطراف المختلفة عقب إجازة عيد الأضحى، يجدر بالذكر أن الحوار بشأن التشكيلات الانتخابية ينبني على استراتيجيات فعالة لتقسيم القوائم والدوائر الانتخابية لضمان نسب مشاركة عادلة للأحزاب المختلفة في العملية الانتخابية المقبلة.

الإطار القانوني والتنظيمي للانتخابات

أجرت الهيئة التشريعية بعض التعديلات على قوانين الانتخاب لمجلس النواب والشيوخ، حيث قدم زعيم الأغلبية في مجلس النواب اقتراحات لتقسيم الدوائر الانتخابية. يهدف هذا التقسيم إلى تحسين فاعلية تنظيم الانتخابات وضمان تمثيل واسع من مختلف الأحزاب السياسية. تُجري الانتخابات وفقا لنظام القائمة المغلقة في النصف والمقاعد الفردية في النصف الآخر، مع منح رئيس الجمهورية صلاحية تعيين بعض الأعضاء.

انطلقت المشاورات والحوار حول تشكيل القائمة الانتخابية بعد موافقة البرلمان على تعديلات قانونية تتعلق بانتخابات مجلس النواب والشيوخ. بينما تأتي هذه الإجراءات في ظل تزايد الحركات السياسية بين الأحزاب لتعزيز تواجدها في الساحة السياسية المصرية، مما يزيد من زخم العملية الديمقراطية في البلاد.