بعد 15 يومًا على رمضان 1446.. تعرف على الموعد الفلكي الرسمي لبداية الصيام

يبدأ شهر رمضان 1446 هجريًا فلكيًا يوم السبت 1 مارس 2025، بناءً على الحسابات الفلكية الدقيقة التي تحدد موعد الاقتران المركزي لشهر الصوم، وهو ما يؤكد بداية الشهر الفضيل دون انتظار للرصد المباشر. تحديد بداية شهر رمضان لا يقتصر على اللحظة الفلكية فقط، بل يتأثر أيضًا بإمكانية رؤية هلال رمضان، التي تختلف من مكان إلى آخر حسب الظروف الجغرافية والفلكية.

رؤية هلال رمضان 2025 حسب الموقع الجغرافي وتأثيرها على بداية شهر الصوم

تعتبر إمكانية رؤية هلال رمضان من العوامل الحاسمة لتحديد بداية الصوم، حيث تتفاوت هذه الإمكانية باختلاف المناطق، وذلك وفقًا لمعيار عودة المعروف في الفلك الإسلامي؛ إذ يقسم مركز الفلك الدولي المناطق إلى خمس فئات بناءً على توفّر رؤية الهلال:

• المناطق الحمراء: لا يمكن رؤية الهلال فيها بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو حدوث الاقتران المركز بعد الغروب.
• المناطق الزرقاء: يمكن استخدام التلسكوب لرؤية الهلال فقط، ولا يمكن للرؤية المباشرة بالعين المجردة.
• المناطق الزهرية: رؤية الهلال ممكنة بالتلسكوب، مع فرصة لرؤيته بالعين المجردة في ظروف جوية مثالية وبخبرة الراصد.
• المناطق الخضراء: يمكن رؤية الهلال بالعين المجردة بسهولة تامة.
• المناطق غير الملونة: لا يمكن رؤية الهلال سواء بالتلسكوب أو العين المجردة بسبب ضعف إضاءته أو قربه من الأفق رغم غروب القمر بعد الشمس.

هذه التصنيفات تبرز أهمية موقع الرصد الجغرافي في تأكيد بداية شهر رمضان 1446، فتوزع الرؤية هذه يحدد متى يبدأ الصوم رسميًا في مختلف الدول.

دور الحسابات الفلكية في تحديد بداية التقويم الهجري العالمي لشهر رمضان

تعتمد الحسابات الفلكية في التقويم الهجري العالمي على توقيت الاقتران المركزي بشهر رمضان بدقة عالية، مما يجعل يوم السبت 1 مارس 2025 هو القطع الأساسي لبداية شهر الصوم في النطاقين الشرقي والغربي؛ وبهذا يصبح التقويم الهجري العالمي مرجعًا هامًا لتوحيد المواعيد بدون انتظار الرصد المباشر، لكن هذا لا ينفي اختلاف بعض الدول أو الهيئات الشرعية التي قد تعتمد معايير رؤية مختلفة؛ لذلك تبقى الحسابات الفلكية نقطة ارتكاز رئيسية في عالم تحديد بداية الشهر.

متابعة تحري هلال رمضان 2025 وتحديثات مركز الفلك الدولي

يراقب مركز الفلك الدولي باستمرار تحريات هلال رمضان من خلال التعاون مع أعضاء المشروع الإسلامي لرصد الأهلة في مختلف الدول الإسلامية، حيث يتم تحديث الصفحة الرسمية للمركز بنتائج الرصد أولًا بأول فور ورود التقارير؛ ويشكل هذا الجهد الجماعي مصدرًا موثوقًا لتحديد بداية شهر رمضان رسميًا، إذ يزود المركز الجهات المختصة والفئات الدينية والعامة بالمعلومات المستندة إلى بيانات فلكية ورصدية دقيقة تخدم تنسيق الاحتفالات والعبادات المرتبطة بالشهر الكريم.

تجدر الملاحظة أن الحسابات الفلكية توفر تقويمًا دقيقًا لتحديد موعد رمضان 2025، مع ضرورة متابعة الفروق المحتملة الناتجة من اختلاف تطبيق المعايير بين الدول الإسلامية، مما يعزز أهمية العودة إلى المعلومات الرسمية من مركز الفلك الدولي للاستعلام عن آخر التحديثات التي قد تؤثر على بداية الصوم.

إن الالتزام بمواعيد رؤية الهلال وفق معايير علمية واضحة يسهم في توحيد بداية شهر رمضان، ويساعد الصائمين من مختلف البلدان على مزامنة شعائر العبادة في هذا الشهر العظيم، فيما تبقى الحسابات الفلكية المزود الأساسي لتلك المواعيد وتحديثاتها.