بيروت تزيل تمثال حافظ الأسد من الشارع الرئيسي اليوم.. ما أسباب القرار؟

أعلنت الحكومة اللبنانية تغيير اسم طريق رئيسي في بيروت من “جادة حافظ الأسد” إلى “جادة زياد الرحباني”، ما يعكس منعطفًا جديدًا في المشهد السياسي اللبناني بعد وفاة الفنان اللبناني وتأثيرات الإطاحة بحكم عائلة الأسد في سوريا. جاء هذا القرار تزامنًا مع تكليف الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، وهو مؤشر على تحولات داخلية وإقليمية جوهرية.

تغيير اسم جادة رئيسية في بيروت وأثره السياسي والاجتماعي

امتدّت جادة “حافظ الأسد” من طريق المطار إلى نفق سليم سلام، وأعلنت الحكومة رسمياً تحويل اسمها إلى “جادة زياد الرحباني”، تكريمًا للنجل المبدع للفنانة فيروز، الذي ترك بصمة بارزة في الموسيقى والمسرح اللبناني قبل وفاته في 26 يوليو/تموز الماضي. هذا القرار جاء وسط تباين الآراء في المجتمع اللبناني؛ إذ رحب به جمهور واسع، إلا أن أنصار الحكم السابق وحزب الله أبدوا رفضًا واضحًا، معتبرين أن إعادة التسمية تحمل دلالات سياسية معادية.

ردود الفعل المتباينة تجاه قرار تغيير اسم جادة زياد الرحباني

عبّر بعض الفنانين والمثقفين عن دعمهم للمبادرة، ورأى الممثل المسرحي زياد عيتاني أن تفضيل اسم فنان على اسم سياسي مرتبط بفترة مظلمة يُعد خطوة ضرورية، مشيرًا إلى أن عهد الأسد تميز بالاغتيالات والاضطهاد. كذلك أكد النائب مارك ضو، الذي يمثل تيارًا خارج الطبقة السياسية التقليدية، أن اسم حافظ الأسد يجب أن يُترك للماضي، بينما يجب الاحتفاء باسم زياد الرحباني على الدوام. في المقابل، اعتبر المحلل السياسي المقرب من حزب الله فيصل عبد الساتر أن تغيير اسم الجادة قرار مرفوض تمامًا، ويُنظر له كعمل سياسي تحريضي.

خلال ثلاث عقود: نفوذ الأسد في لبنان وتداعياته المستمرة

شهد لبنان على مدى أكثر من 30 عامًا نفوذًا عسكريًا وسياسيًا لسوريا، بداية من عهد حافظ الأسد ثم نجله بشار، حيث كان للجيش السوري وجود واسع وتحكم في الحياة السياسية اللبنانية حتى انسحابه في 2005 تحت ضغوط محلية ودولية، عقب اغتيال رفيق الحريري. رغم ذلك، حافظ النفوذ السوري على مكانته عبر دعم حزب الله المتواصل. وترافق هذا النفوذ مع موجات اغتيالات ضد معارضين سياسيين وصحافيين أدت إلى أزمات داخلية عميقة. أما زياد الرحباني، فقد كان من الداعمين للمقاومة الفلسطينية وحزب الله، مع تحفظات واضحة على التدخلات السورية، خصوصًا بعد 2015 حين اعتبر أن سقوط النظام السوري سيؤدي إلى فوضى في المنطقة، دون أن يعبر عن مواقف جديدة في السنوات الأخيرة.

العنوان التاريخ الحدث
تغيير اسم الجادة 6 أغسطس 2025 تحويل جادة حافظ الأسد إلى جادة زياد الرحباني
انسحاب القوات السورية 2005 انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري
وفاة زياد الرحباني 26 يوليو 2025 رحيل الفنان والموسيقي اللبناني عن عمر ناهز 69 عامًا