«تبرع سخي» محفظة السامري تقدم 20 سيارة إسعاف لإسرائيل عقب هجمات حماس

تشهد القدس حاليًا لتطور كبير في مجال الإغاثة والطوارئ، حيث قدمت محفظة السامري 20 سيارة إسعاف حديثة لخدمة الطوارئ الوطنية الإسرائيلية، المعروفة باسم Magen David Adom (MDA)، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز القدرة التشغيلية لهذه المؤسسة خصوصًا في ظل التوترات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. شملت هذه المبادرة خططًا لتقديم 42 سيارة إسعاف، منها 28 مدرعة مصممة للتعامل مع التهديدات والهجمات المحتملة لضمان توفير العلاج والرعاية الطبية في أصعب الظروف.

محفظة السامري ودورها في تقديم الدعم

حظيت محفظة السامري بإشادة واسعة عن دورها الكبير في تقديم السيارات المدرعة ووسائل المساعدة المتطورة لـ MDA خلال احتفال تم تنظيمه بالقرب من برج داود في القدس، حيث شارك فرانكلين جراهام، رئيس محفظة السامري، بالحفل إلى جانب قيادات MDA وشخصيات أخرى بارزة مثل الحاكم السابق مايك هاكابي. تم في الحفل الإعلان عن تسليم إحدى سيارات الإسعاف المدرعة المتطورة، المجهزة بوحدة العناية المركزة للهاتف المحمول، وذلك بهدف التعامل مع الحالات الطارئة وتقديم العلاج حتى تحت التهديد المباشر.

قصة الناجية التي أثرت الحضور

شهد حفل تسليم سيارات الإسعاف لحظات مؤثرة، أبرزها ظهور كارينا إنغل التي نجت من اختطافها وأفراد أسرتها على يد حماس، حيث فقدت زوجها أثناء دفاعه عن منزلهم قبل اختطافها وابنتيها ونقلهن إلى غزة. تحدثت كارينا أمام الحضور عن الألم الذي حملته طوال 52 يومًا من الأسر، معبرة عن امتنانها لاختيار محفظة السامري تخصيص سيارة إسعاف تحمل ذكرى زوجها، ما أضاف طابعًا إنسانيًا للمبادرة وجعلها رمزًا للأمل والقوة.

الجهود المسيحية لدعم إسرائيل

تبرعت زمالة الحصاد المسيحية، بقيادة القس جريج لوري، بمبلغ كبير لدعم تنفيذ هذه المبادرة. أوضح القس لوري خلال الحفل نية مجتمعه المسيحي في الوقوف مع إسرائيل خلال هذه الأوقات الصعبة. وحملت سيارة الإسعاف آية من الكتاب المقدس مكتوبة على جانبها كدليل على التضامن والتواصل الروحي الذي يجمع بين هذه الجهود.

أهمية سيارات الإسعاف المدرعة

تتميز سيارات الإسعاف المدرعة التي قدمتها محفظة السامري بقدرتها على الصمود في وجه الهجمات وتقديم رعاية طبية شامله خلال الطوارئ. أوضح مدير MDA العام، إيلي بن، أن هذه المركبات ستساهم في تحديث استراتيجيات الدفاع المدني وتوفير الحماية اللازمة لعناصر الطوارئ المكلفين بإنقاذ الأرواح، مبينًا أنّ المبادرة تحمل أبعادًا إنسانية واجتماعية تتجاوز المتوقع.

تصريحات حول مستقبل المبادرة

أكد فرانكلين جراهام، إلى جانب مسؤولين آخرين، أن المهمة مستمرة وأن سيارات الإسعاف المتبقية سيتم توفيرها قبل نهاية العام الجاري. أشار جراهام إلى أن هذه المبادرات تُظهر مدى التزام محفظة السامري في دعم المناطق المتضررة، حيث تسعى لتلبية الاحتياجات الملحة وضمان تقديم خدمات الطوارئ الأكثر تطورًا وإمكانية إنقاذ الأرواح تحت أصعب الظروف.

بهذا تكون محفظة السامري قدمت نموذجًا فريدًا للتعاون الإنساني والدعم الطارئ، وهو ما يعزز دورها كمصدر للتضامن خلال الأزمات ويظهر التقدم المستمر في مجال الطوارئ والرعاية الصحية.