تجدد الاحتجاجات في المكلا واندلاع مظاهرات قوية في عدن اليوم… ماذا يحدث؟

تجددت مظاهرات الاحتجاج في عدن والمكلا، يعبر فيها المواطنون عن غضبهم إثر تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار التي تثقل كاهلهم، إلى جانب انعدام الأمن المستمر. شهدت المكلا خروج أعداد كبيرة من الشباب والمواطنين في تظاهرات تعبر عن استيائهم من الأوضاع المعيشية المتردية التي تعصف بالمحافظة وباقي المحافظات اليمنية، فيما بدأت شرارة الاحتجاجات تتسع في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

تصاعد المظاهرات بسبب الأوضاع المعيشية المتردية في عدن والمكلا

شهدت المحافظتان تصاعدًا في الاحتجاجات الشعبية، حيث أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن “ثورة الجياع” بدأت تتسع رقعتها من العاصمة المؤقتة عدن إلى مدينة المكلا. شهدت مديرية المنصورة في عدن مظاهرات حاشدة تخللتها أعمال تمزيق لصور قيادات محلية، مما يعكس عمق الغضب الشعبي الذي يجتاح الجنوب والشرق اليمني. يتزامن ذلك مع استمرار أزمة الانقطاعات الكهربائية في المكلا، حيث أكد المتظاهرون أن انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 19 ساعة يوميًا، نتيجة نقص الوقود والتجاوزات الفاسدة، يزيد من معاناة السكان.

أسباب استمرار الاحتجاجات وتصاعد الغضب الشعبي في المكلا

يرى المتظاهرون أن الظروف الاقتصادية المتدهورة، خاصة غياب الخدمات الأساسية، تلعب الدور الأكبر في تأجيج الأزمة. أوضح أحد المتظاهرين لـ”اليمن الغد” أن نقص الوقود أدى إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، بالإضافة إلى تفشي الفساد الذي يمنع تحسين الوضع المعيشي، مما دفع السكان للخروج بشكل متواصل مطالبين بحقوقهم الأساسية. تتواصل المظاهرات لليوم الثالث على التوالي، وتظهر مقاطع الفيديو التي توثق هذه الاحتجاجات صورًا لاحتشاد أعداد كبيرة من المواطنين، إلى جانب احتراق الإطارات في الشوارع وقطع الطرق التي يعبرون بها عن رفضهم للأزمات المتفاقمة.

تأثير الاحتجاجات على المشهد الأمني والاقتصادي في المحافظات الجنوبية والشرقية

تعكس هذه الاحتجاجات الشعبية مدى الغضب المستمر من انهيار الوضع الأمني والاقتصادي في المحافظات الجنوبية والشرقية، وتأثر الحياة اليومية للسكان بشكل كبير. يبرز من خلال الاحتجاجات مطالب واضحة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، إلى جانب مكافحة الفساد وتقليص الانقطاعات المتكررة للكهرباء. تستمر هذه الاحتجاجات في رسم مشهد متغير يعكس حجم الأزمة التي تعاني منها هذه المناطق، ما يجعل من الضروري فهم هذه التحركات واستيعاب مضامينها لتحقيق حلول مستدامة تعيد الأمل للمتضررين.