تحدثت لأول مرة.. أمل حجازي تكشف رؤية جديدة عن الدين وأهميته الحقيقية

تُعتبر تجربة أمل حجازي مع الدين في القلب وليس في المظهر الخارجي منعطفًا هامًا في مسيرتها، إذ تعكس هذه الفكرة عمق قناعاتها الشخصية ورؤيتها للحياة بعد رحلة مليئة بالتحديات والتغيرات. انطلقت أمل في عالم الفن بصوتها الدافئ وأداءها المميز، مما أهلها لتصبح من أبرز نجمات الغناء في العالم العربي، خاصة بعد نجاح أغانيها مثل “زمان” و”عالسطح” و”روحي وياك” التي تركت أثرًا لا يُنسى في ذاكرة الجمهور.

البدايات الفنية والمكانة التي حققتها أمل حجازي في الغناء العربي

ولدت أمل حجازي في بيروت عام 1977، ودخلت عالم الغناء في أواخر التسعينيات، حيث أثبتت حضورها القوي بصوتها العذب وأسلوبها الفني الفريد؛ فتميزت في تقديم أغاني تجمع بين الرومانسية والإيقاعات العصرية التي جذبت الشباب عبر العالم العربي. شاركت في العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية الكبرى، ونالت إدراكًا واسعًا بين جمهور الموسيقى الشبابية، مما ساهم في ترسيخ اسمها كواحدة من أهم الأصوات اللبنانية والعربية في مطلع الألفية.

تجربة أمل حجازي مع المرض وتأثيرها على نظرتها للدين والقلب

شهدت حياة أمل حجازي تجربة صعبة بعدما أصيبت بمرض السرطان قبل ما يقارب العشر سنوات، لكنها أظهرت شجاعة كبيرة في مواجهته، إذ خضعت للعلاج وتمكنت من التعافي بفضل الفحوصات الدورية التي أكدت أهميتها بنفسها في لقاء إعلامي. عززت هذه التجربة وعيها بأهمية الصحة النفسية والجسدية، وكانت نقطة تحول جعلتها تقترب أكثر من الله، وترى الدين الحقيقي ينبع من القلب الصادق وليس من المظاهر الخارجية.

القرارات الجريئة: اعتزال الفن، ارتداء وخلع الحجاب وتأثيرها على جمهور أمل حجازي

في عام 2017، قررت أمل اعتزال الغناء وارتداء الحجاب، وهو قرار جاء بعد تفكير عميق ورغبة في التقرب إلى الله والابتعاد عن أضواء الشهرة، مما أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض. ثم صدمت الجميع بقرارها الأخير بخلع الحجاب، مؤكدة في حوار مع الإعلامية نضال الأحمدية أن الدين عند الله “في القلب السليم” وليس في المظاهر الخارجية، مشيرة إلى أن راحتها النفسية هي الدافع وراء هذا القرار، وأن التزامها الديني لم يتغير فهي تحافظ على صلاتها وقراءتها للقرآن يوميًا. جددت أمل علاقتها بجمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استمر متابعوها في دعمها ومتابعة أخبارها رغم الجدل الذي أثارته قراراتها المختلفة.

الجانب الإنساني والتأثير الإيجابي لأمل حجازي في المجتمع

إلى جانب شهرتها الفنية، تميزت أمل حجازي بإنسانيتها العالية، إذ شاركت في العديد من المبادرات الخيرية وسعت لدعم المحتاجين، كما سخرت منصاتها للتوعية بأهمية الصحة النفسية والبدنية والكشف المبكر عن الأمراض. تبرز تجربتها مع السرطان كمصدر لحساسية خاصة تجاه معاناة الآخرين، مما دفعها لمساندة المرضى وتشجيعهم على المواجهة بقوة وثقة.

الدروس المستفادة من رحلة أمل حجازي وتجربة الدين في القلب وليس في المظهر الخارجي

تُجسد حياة أمل حجازي مسيرة امرأة واجهت تقلبات متعددة بين مجالات الشهرة والروحانيات، وعاشت تحديات جسدية ونفسية انعكست على قراراتها الشخصية، لتؤكد من خلالها أن السلام الداخلي هو جوهر الدين، وليس مجرد مظاهر خارجية مثل الحجاب. تعلم جمهورها أن السعادة الحقيقية تنبع من انسجام القلب وراحة النفس، وأن الحرية الشخصية في التعبير عن الدين أمر يستحق الاحترام والتفهم. تبقى أمل حجازي رمزًا فنيًا وإنسانيًا بارزًا في عالم الغناء العربي، بصوت قوي وتجربة ملهمة تمزج بين الفن والإيمان والإنسانية.

المرحلة التفاصيل
البدايات الفنية انطلاقة في أواخر التسعينيات مع أغاني ناجحة وجوائز متتالية
تجربة المرض مواجهة السرطان بإرادة قوية والتعافي بفضل الفحوصات الدورية
القرارات الجريئة اعتزال الغناء، ارتداء الحجاب ثم خلعه مع التمسك بالقيم الدينية
الجانب الإنساني مشاركة في مبادرات خيرية ودعم التوعية الصحية والنفسية