تحدثت لأول مرة.. دينا علاء لاعبة سموحة تعبر عن خوفها من الموت وظلمة القبر قبل الرحيل على فيسبوك

اللهم إني أخاف الموت وأخشَى ظلمة القبر، كلمات كتبتها لاعبة الجودو في نادي سموحة، دينا علاء، على صفحتها قبل رحيلها بأيام، وهي تعكس مشاعر الخوف والتضرع التي واجهتها في لحظاتها الأخيرة. هذه الكلمات خلّفت أثرًا عميقًا قبل أن تُفجع الرياضة المصرية بوفاتها في حادث مأساوي.

تفاصيل جديدة حول وفاة لاعبة نادي سموحة دينا علاء

كشفت مصادر أمنية عن تطورات مؤلمة تخص وفاة دينا علاء، نجمة الجودو في نادي سموحة، التي عُثر على جثتها داخل شقتها مصابة بثلاث رصاصات، بينما كان زوجها مصابًا كذلك بطلقات نارية بجوارها. وجدا طفلاهما الصغيران داخل المنزل في لحظة الحادث الذي هز المجتمع الرياضي. وأظهرت التحقيقات الأولية أن الزوج هو الذي أطلق النار على زوجته ثم أطلق النار على نفسه في محاولة انتحار، حيث نُقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة جدًا. وأوضح والد دينا، علاء غنيم، رفضه لما يُروَّج عنه من أخبار على لسانه، محذرًا من استغلال آلام العائلة للكسب الإعلامي أو للمتاجرة بمشاعر الناس، مطالبًا الجميع بالاحترام والصمت.

الزوج المشتبه به الأساسي في مقتل لاعبة الجودو دينا علاء

بحسب التقارير الأمنية، يُعتبر زوج دينا علاء المشتبه به الأبرز في قضية مقتلها، وهو حاليًا يتلقى العلاج في العناية المركزة، تعاني حالته الصحية من ضعْف شديد. بدأت القضية عندما تلقت الجهات الأمنية بلاغًا حول العثور على جثة دينا داخل منزلها، وكان الزوج المصاب ملقى بجانبها، في وجود طفليهما الصغيرين داخل المنزل. وفور انتشار الخبر، نعى نادي سموحة برئاسة المهندس محمد فرج عامر، لاعبة الجودو الراحلة، عبر بيان رسمي على موقعه الإلكتروني، مؤكدًا أن رحيلها خسارة فادحة للنادي والرياضة المصرية على حدٍ سواء. وأشاد النادي بأخلاق دينا العالية ومهاراتها الاستثنائية التي كانت تتمتع بها داخل صالة الجودو وخارجها، داعيًا الله أن يتغمدها برحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

كلمات دينا علاء الأخيرة تعكس خوفها من الموت وظلمة القبر

سبق إعلان وفاة لاعبة نادي سموحة دينا علاء إعلانها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث نشرت دعاءً صادقًا تضمن: “اللهم إني أخاف الموت على غفلة، وأخاف الموت على معصية، وأخاف ظلمة القبر، اللهم اهدِ قلبي، وأغفر لي، وأحسن خاتمتي، واقبضني في ساعة رضا”. تكرار طلب الهداية في منشورها يعكس حالة التوتر والقلق التي مرت بها، وبدا واضحًا كم كانت تولي اهتمامًا كبيرًا لنهاية حياتها وروحها بعد الموت. هذه الكلمات التي تداولها محبوها تعبيرٌ إنساني عميق عن الخوف من نهاية الحياة واللقاء بالله، مما يضفي عليها بعدًا إنسانيًا مؤثرًا.

يُعد هذا الحادث محنةً صعبةً للأوساط الرياضية والعائلية في آنٍ واحد، إذ ترك أثرًا عميقًا في قلوب من عرفوها، خصوصًا بعد كلماتها التي توثق خوفها من الموت وظلمة القبر، وهو ما يبرز مدى هشاشة حياة الإنسان أمام هذه اللحظات المفجعة التي لا مفر منها.