«تحديات جديدة» تقنين استخدام الهواتف المحمولة في المدارس كيف يؤثر على العملية التعليمية

الكلمة المفتاحية: الهاتف المحمول في المدارس

الهاتف المحمول في المدارس أصبح موضوعًا يثير الكثير من النقاشات، خاصةً مع تزايد انتشار الأجهزة الذكية بين التلاميذ، ويأتي ذلك وسط محاولات متجددة للوزارة لضبط استخدام هذه التقنية بما لا يؤثر سلبًا على التحصيل العلمي، حيث تعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على إصدار دليل يحدد ضوابط واضحة حول الهاتف المحمول في المدارس ليقي التلاميذ من المخاطر مع الاستفادة من إيجابيات التكنولوجيا.

كيف ينظم الهاتف المحمول في المدارس؟

تعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تنظيم استخدام الهاتف المحمول في المدارس بعناية، إذ من المعروف أن هناك منعًا عامًا لاستخدام الهواتف داخل الأقسام للحفاظ على نزاهة الامتحانات وتكافؤ الفرص بين التلاميذ، لكن في المقابل يعترف الوزير محمد سعد برادة بأهمية التكنولوجيا ودور الهاتف المحمول في تحسين التعلم عند استخدامه بضوابط صارمة. وفقًا للإطار الجديد، السماح بالاستخدام محدود وهامشي، ويشترط أن يكون ذلك بإذن مسبق من الأستاذ وبداخل زمن ومكان محددين أثناء الحصص الدراسية، كما يُطلب من التلاميذ الالتزام بميثاق القسم الذي ينص على الترشيد وعدم الإساءة لاستخدام الهواتف.

دور الميثاق والضوابط في تحجيم استخدام الهاتف المحمول في المدارس

ميثاق التلميذ يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الهاتف المحمول في المدارس، حيث ينص بوضوح على عدم جواز استخدام الهواتف داخل حجرات المؤسسة، خصوصًا أثناء الامتحانات، ويمنع التقاط الصور أو تسجيل الفيديوهات داخل المدرسة أو نشرها بدون إذن، حمايةً لخصوصية الجميع. الضوابط التي ستصدرها الوزارة تعزز هذا الميثاق بهدف خلق بيئة تعليمية مناسبة بعيدة عن التشتت، ويأتي ذلك ضمن التزام المؤسسات بالتشاور مع أولياء الأمور وتوعيتهم حول كيفية ترشيد استخدام الهواتف في المنزل والمدرسة، من خلال لقاءات دورية تعقد ثلاث مرات سنويًا أو حسب الضرورة، لتعزيز دور الأسرة في التحكم بهذا الجانب.

خطوات تطبيق تنظيم الهاتف المحمول في المدارس

• إعداد دليل شامل يوضح المسموح والممنوع بالنسبة لاستخدام الهاتف المحمول في البيئات المدرسية.
• تحديد أطر زمنية ومكانية صارمة للاستخدام استثناءً خلال الحصص الدراسية.
• الحصول على إذن مسبق من الأستاذ مسؤول الفصل قبل استخدام الهاتف.
• تشديد الرقابة وتوعية التلاميذ والأولياء حول خطورة الاستعمال المفرط والتصرفات غير اللائقة.
• تنظيم لقاءات تواصلية دورية بين المدرسة والأسر لمتابعة الالتزام بالضوابط.

تسعى الوزارة من خلال هذه الإجراءات للحفاظ على زمن التعلم وتحسين جودة التعليم باستخدام التكنولوجيا بطريقة متوازنة تسمح باستثمار الهاتف المحمول في الجوانب الإيجابية مع الحد من أضراره، وهو توجه يعكس دمجًا بين الحداثة وحماية القيم التربوية.

يبرز هذا الجدول أهمية التمييز بين الأوقات والأماكن المختلفة التي يسمح فيها باستخدام الهاتف المحمول داخل المدارس، مما يساعد في تجنب الإشكالات التي قد تنجم عن الاستخدام غير المنظم ويرتقي ببيئة التعلم. مع مشاركة واضحة وفعالة من الجميع، من تلاميذ وأساتذة وأولياء أمور، يبقى الهاتف المحمول أداة تعليمية داعمة لا خطرًا يجب تحجيمه بشكل حكيم.