«تحديات مستمرة» الإفراط في النظر لشاشة الهاتف المحمول يؤثر على مهارات التعلم لدى الأطفال

الكلمة المفتاحية: تعلم الأطفال في السن الصغيرة

تعلم الأطفال في السن الصغيرة يعتمد بشكل كبير على التفاعل الحسي المباشر مع العالم المحيط، فهم لا يكتفون بالنظر فقط بل يحتاجون للمس والاستكشاف ليُنمّوا مهاراتهم بطريقة طبيعية، وتبين الدراسات أن استخدام الشاشات لا يعوض هذا التفاعل الحيوي بل يجب أن يكون متوازنًا ومدروسًا لضمان تطور صحي وسليم.

كيف يؤثر تعلم الأطفال في السن الصغيرة عبر اللمس والاستكشاف؟

تعلم الأطفال في السن الصغيرة من خلال لمس الأشياء الحقيقية يسمح لهم بفهم العالم من حولهم بطريقة عميقة، فالأصابع التي تلمس النسيج أو الشكل أو الحرارة تصنع روابط عصبية قوية تدعم النمو الذهني، وهذا يشمل حاسة اللمس، الحركة، وحتى التنسيق بين اليد والعين، حيث يكتسب الطفل حسًّا بالفضول وشعورًا بالإنجاز بلمس الأشياء، ما يوفر له فرصاً لتعلم مبادئ الفيزياء البسيطة، والتمييز بين الأشكال والألوان. بالمقابل، قد لا تقدم الشاشات هذا المستوى من التفاعل، لأنها تفتقد إلى البُعد الحسي اللامادي، ولذلك لا يمكن استبدال الواقع الافتراضي بالتجارب الميدانية الحسية.

توازن استخدام الشاشات في تعلم الأطفال في السن الصغيرة

رغم فوائد اللمس المباشر، هناك إيجابيات لاستخدام الشاشات في تعلم الأطفال في السن الصغيرة إذا تم تنظيم هذا الاستخدام بشكل صحيح، فقد أشارت أخصائية علم النفس سارة كوشر إلى أن منع الطفل تمامًا من استخدام الأجهزة الرقمية مثل الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية قد يحرم الطفل من تطبيقات تعليمية مفيدة مثل الألعاب التعليمية والفيديوهات التفاعلية التي تحفّز العقل. لذلك يجب وضع قواعد وشروط لمراقبة المحتوى وقياس زمن الاستخدام، مع الحرص على اختيار تطبيقات تعليمية مدروسة بعناية. لتحقيق ذلك، يمكن اتباع الخطوات التالية:

• تحديد وقت يومي لا يتجاوز 30 دقيقة للأجهزة الرقمية للأطفال تحت الخامسة.
• اختيار تطبيقات تعليمية تفاعلية تدعم حب الاستطلاع وتنمية المهارات الحركية والعقلية.
• مشاركة الأهل مع الأطفال أثناء استخدام الشاشات لتوجيه التجربة التعليمية.
• تشجيع الأطفال على التنقل بين اللعب الواقعي والرقمي لتحفيز التطور المتكامل.

توصيات هامة حول تعلم الأطفال في السن الصغيرة والشاشات الرقمية

لتحقيق توازن يناسب نمو الطفل، إليك جدول يوضح بعض المقارنات بين التعلم باللمس واستخدام الشاشات الرقمية:

بطرقة متوازنة، يمكن الجمع بين تعلم الأطفال في السن الصغيرة عبر اللمس وبين الاستفادة من التطبيقات الرقمية لتوسيع مداركهم، فالواقع الحقيقي يعزز الفهم العميق والشاشات تضيف أدوات تعليمية جديدة، المهم هو الاستمرارية والمتابعة والتوجيه المناسب.