تحذيرات جديدة: مادة مسرطنة تظهر في بعض ماكينات القهوة المنزلية، كيف تحمي نفسك؟

تحتوي ماكينات القهوة المنزلية المصنوعة من البلاستيك الأسود على مواد كيميائية مسرطنة، مما يثير القلق حول سلامة استخدامها في البيوت. كشفت عدة دراسات أن البلاستيك المعاد تدويره والمستخدم في تصنيع هذه الماكينات يحتوي على صبغة “أسود الكربون”، التي تضم مركبات هيدروكربونية عطرية متعددة الحلقات تُعد من المواد المسببة للسرطان حسب تصنيف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.

المواد المسرطنة في ماكينات القهوة المنزلية وأثرها الصحي

تُضاف أثناء تصنيع البلاستيك المستخدم في ماكينات القهوة المنزلية مثبطات اللهب المبرومة والفوسفاتية العضوية لضمان حماية الأجهزة من خطر الحرائق الكهربائية، لكن هذه المواد ليست خالية من المخاطر؛ فهي مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى السمية العصبية والاضطرابات الهرمونية. تظهر الدراسات أن التعرض طويل الأمد لمثل هذه المواد يؤدي إلى تراكمها داخل الجسم، مما يسبب أضراراً لأعضاء حيوية مثل الغدة الدرقية والرئة والقلب، وهناك أدلة على وجود تلك المواد الضارة في دم وحليب الثدي والبول عند عدد كبير من الناس.

كيفية تقليل المخاطر الناتجة عن استخدام ماكينات القهوة البلاستيكية

ذكرت الباحثة ميغان ليو تحذيرات عدة تتعلق بخطورة استمرار استخدام الإلكترونيات المصنوعة من بلاستيك يحتوي على مواد سامة، مشددة على أهمية تقليل الاعتماد على هذه البلاستيكات الضارة وزيادة الشفافية بخصوص مكوناتها الكيميائية. وينصح الخبراء باتباع بعض الإجراءات للحد من التعرض لهذه المواد المسرطنة، ومنها:

• استخدام ماكينات قهوة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج لضمان صحة أفضل.
• اختيار مشروبات بدرجات حرارة أقل لتقليل هروب المواد الكيميائية أثناء التسخين.
• تنظيف الأجهزة بانتظام باستخدام مياه مفلترة لتقليل تراكم المواد الضارة داخل الآلة.

دور الدراسات في الكشف عن المخاطر الكيميائية في ماكينات القهوة المنزلية

أظهرت البحوث الحديثة بوضوح أن مكونات البلاستيك المعاد تدويره المستخدم في ماكينات القهوة المنزلية ليست آمنة كما كانت تُعتقد سابقاً، بل تحتوي على مركبات مسرطنة قد تكون خطرة على الصحة العامة. علاوة على ذلك، أثبتت هذه الدراسات وجود علاقة وثيقة بين التعرض للمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع هذه الماكينات وحدوث اضطرابات صحية متنوعة، وهو ما يعيد النظر في معايير صناعة الأدوات المنزلية البلاستيكية. لذلك، تبقى الحاجة ملحة نحو تطوير بدائل أكثر أماناً وتقليل الاعتماد على البلاستيك الأسود الذي يحتوي على صبغة “أسود الكربون” الخطرة.