تحذيرات طبية حول استخدام فيتامين A لعلاج الحصبة منزليًا.. تعرف على المخاطر الصحية

فيتامين A لعلاج الحصبة منزليًا يمثل خطرًا صحيًا متصاعدًا في أمريكا، خاصة مع تفشي المرض مجددًا في الولايات المتحدة خلال 2025، إذ سجلت 378 حالة مؤكدة وانتشارًا في 18 ولاية مع وفاة واحدة على الأقل؛ وعلى الرغم من لقاح آمن وفعال، يلجأ بعض الأهالي لاستخدام فيتامين A كبديل في العلاج، مما تسبب في تحذيرات طبية بسبب المضاعفات الصحية الخطيرة.

مخاطر استخدام فيتامين A لعلاج الحصبة منزليًا وتأثيراته على صحة الأطفال

لجأ عدد من الأهالي في أميركا إلى استخدام فيتامين A لعلاج الحصبة في المنازل، بناءً على توصيات صادرة عن شخصيات عامة ومقالات إعلامية، منها ما نشره وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي في شبكة “فوكس نيوز”، حيث أشار إلى إمكانية تقليل فيتامين A لوفيات الحصبة مع تأكيده على أهمية اللقاح. لكن الاستخدام المتزايد والشعبي لهذا الفيتامين بجرعات مفرطة أدى إلى تجاهل التطعيمات الأساسية، مما رفع من حالات تلف الكبد عند الأطفال، خصوصًا عند تناول مكملات مثل زيت كبد السمك. أبلغ المسعفون عن حالات صعبة تلقي علاجًا طبيًا نتيجة لتسمم فيتامين A الذي يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا عند استعماله دون رقابة طبية واضحة.

لماذا يشكل فيتامين A خطرًا لدى استخدامه كعلاج منزلي للحصبة؟

فيتامين A عنصر حيوي لنمو الجلد والبصر وصحة الجسم عمومًا، إلا أن الإفراط في تناوله بجرعات كبيرة من خلال مكملات غذائية إضافية، وليس من المصادر الطبيعية، يعرض الجسم لتسمم فيتامين A. هذا التسمم يؤثر سلبًا على عدة أجهزة، تشمل الجهاز الهضمي والعظام والجلد والجهاز العصبي، كما يؤدي تراكم فيتامين A في الكبد إلى تلف الكبد بشكل مباشر. كشفت تقارير من مستشفى “كوفينانت” للأطفال في تكساس عن إصابة عدد من الأطفال بتلف كبدي بعد تناولهم مكملات فيتامين A قبل أسابيع من إصابتهم بالحصبة، ما يؤكد خطورة الاستعمال العشوائي لهذا الفيتامين كعلاج منزلي.

الاستخدام الآمن لفيتامين A لعلاج الحصبة: ضرورة الإشراف الطبي والاعتماد على اللقاحات

الاستخدام الصحيح لفيتامين A في علاج الحصبة يتم فقط تحت إشراف طبي صارم، حيث تؤكد الدكتورة لارا جونسون أن التناول الوقائي المطوّل بدون رقابة يسبب تراكمًا سامًا داخل الجسم ويعرض الأطفال لخطر صحي حقيقي. يوصي مركز السيطرة على الأمراض CDC ومنظمة الصحة العالمية WHO باستخدام فيتامين A فقط في بروتوكولات علاج الأطفال المصابين بالحصبة داخل المستشفيات، وليس كوسيلة وقائية. كما يشدد الأطباء على ضرورة الاعتماد على اللقاح الثلاثي (MMR) كخط الدفاع الأساسي ضد الحصبة ونكاف والحصبة الألمانية، والذي يمنح حماية تصل إلى 97% للأطفال الملقحين في الوقت المناسب، بينما يحذر خبراء مثل الدكتورة سوزان كريسلي، رئيسة الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، من الاعتماد على مكملات كزيت كبد السمك أو تناول فيتامين A بجرعات عالية دون إشراف طبي، لما يشكله من خطورة حقيقية على صحة الصغار.

• فيتامين A لعلاج الحصبة منزليًا قد يسبب تلف الكبد
• التسمم بفيتامين A يؤثر على الجهاز العصبي والعظام والجلد
• اللقاح الثلاثي (MMR) هو الحماية الفعالة من الحصبة
• استخدام فيتامين A يجب أن يكون فقط تحت إشراف طبي مختص

مع تصاعد حالات تفشي الحصبة في الولايات المتحدة، تصبح الدعوات إلى التلقيح أكثر إلحاحًا، بينما يشكل استعمال فيتامين A لعلاج الحصبة منزليًا خطرًا متزايدًا بسبب المضاعفات المرتبطة بالتسمم؛ لذا، يجب أن يكون العلاج الغذائي جزءًا من خطة علاجية تحت إشراف طبي دقيق، مما يحمي الأطفال ويضمن سلامتهم بدلًا من المخاطرة بحياتهم عند اللجوء إلى وسائل غير معتمدة.